أفاد مصدر مسؤول بعمالة زاكورة بأن السلطات الإقليمية، بتنسيق مع جميع الجماعات الترابية بالإقليم ومندوبية الصحة والمصالح الفلاحية ومديرية التعليم والمجتمع المدني، وضعت برنامج عمل لوضع حد لكل العوامل المسببة لظهور مرض الليشمانيا الذي انتشر مؤخرا بمجموعة من المناطق بالإقليم. وكشف المصدر ذاته أنه تم تسخير جميع الآليات التابعة للمجلس الإقليمي لزاكورة، بتنسيق مع مختلف الجماعات الترابية والمجتمع المدني، للقضاء على جميع النقط السوداء في مرحلة أولى بالجماعات المعنية بهذا المرض، المتمثلة في تنزولين، بوزروال، فزواطة، تمكروت الروحا وترناتة؛ وذلك بتنظيف المحيط البيئي للدواوير الموبوءة، والقضاء على الفئران باستخدام القمح السام، سواء بجنبات الدواوير المعنية أو بالحقول بتنسيق مع الفلاحين. وأوضح المصدر نفسه، في تصريح لهسبريس، أن مختلف الجماعات الترابية بالإقليم تشهد حملات للقضاء على الكلاب الضالة، وتنظيم حملات تحسيسية، بتنسيق مع المجتمع المدني، تهم الساكنة، وخاصة التلاميذ، للتوعية بمرض الليشمانيا وكيفية الوقاية منه ومعالجته ومحاربة العوامل المسببة له. وأشار المسؤول ذاته، الذي فضل عدم الكشف عن هويته للعموم، أن المندوبية الإقليمية للصحة بزاكورة نظمت، منذ ظهور أول حالة إصابة بهذا المرض، دورات تكوينية لفائدة أطرها الطبية وشبه الطبية بمختلف نفوذ الإقليم حول كيفية معالجة هذا الداء، مع تزويد جميع المراكز الصحية بالأدوية اللازمة لذلك، مضيفا أن "الأطر الطبية المعبأة لهذا الغرض تقدم العلاجات لكل من تقدم إلى المؤسسات الصحية، بالإضافة إلى قيام لجان طبية بزيارات ميدانية إلى مختلف التجمعات السكنية للتحسيس بهذا المرض وتشخيص الحالات المصابة مع تقديم العلاجات الضرورية لها بعين المكان". يذكر أن مرض الليشمانيا انتشر بدواوير عديدة بإقليم زاكورة، وسجلت مصالح الصحة مئات حالات الإصابة؛ ما دفع مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة إلى زيارة المنطقة منتصف الأسبوع الجاري للوقوف على التدابير والإجراءات المتخذة من قبل مصالح المندوبية الإقليمية لحماية الساكنة من هذا المرض الذي نهش أجساد الصغار والكبار.