أقرت وزارة الصحة بتسجيل خمس حالات إصابة بمرض الليشمانيا في زاكورة، بين تلاميذ من نفس المدرسة الابتدائية. وفي حديثها لليوم24، قالت سعاد بوحوت، من مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض، أن وزارة الصحة تدخلت على الفور لضمان العلاج المجاني للتلاميذ الخمس. وأكدت في الوقت ذاته، على أن الوزارة تستعد لاتخاذ إجراءات وقائية أكبر، لمنع تزايد حالات الإصابة باللشمانيا، بعد رصدها لتزايد نسبي للإصابة بهذا المرض في ذاكورة، حيث سجلت الوزارة 123 إصابة به هذه السنة، مقابل 120 إصابة السنة الماضية في نفس المنطقة. وأوضحت بوحوت، أن وزارة الصحة تقوم بتشخيص الليشمانيا مرة في السنة، في المدارس والجماعات المعروفة بانتشار هذا المرض، بدءا من شهر أكتوبر إلى فبراير من كل سنة، لأن بعض الحالات المصابة بالليشمانيا لا تظهر في حينها وتحتاج أشهر لتشخيص المرض. وأكدت المسؤولة في قطاع الصحة، أن شح المياه في زاكورة وتأثيره المباشر على النظافة، قد يؤدي بشكل مباشر لتسجيل حالات إضافية من الإصابة بالليشمانيا، باعتباره مرض طفيلي، ينتقل من الجرذان التي تحمله للانسان عن طريق لدغات الناموس. ودعت بوحوت، إلى ضرورة تظافر الجهود بين المسؤولين المحليين لتحسين الوضع البيئي في المدينة، و الفاعلين المديين لتكثيف حملاتهم التوعوية بين المواطنين، إضافة إلى وزارة الفلاحة التي تتحمل واحدا من أهم المسؤوليات لوقف زحف الليشمانيا بين أهالي زاكورة، عن طريق توزيع العلاج الكيميائي الذي يفترض أن ينفذ خلال شهر الجاري، عن طريق توزيع حمق مسموم، لقتل الجرذان الحاملة للمر، من أجل تقليص هامش الإصابة به بين أبناء المدينة. وبعد أيام قليلة على مغادرة وفد الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، لتراب زاكورة، مبشرة السكان بقرب حل مشكل ندرة المياه، أطلق حقوقيون ناقوس الخطر، بعد بداية انتشار مرض لليشمانيا، بسبب قلة النظافة الناتجة عن ندرة المياه. وفي تصريح ل"اليوم24′′ قال إبراهيم رزقو، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة، أنه تم تسجيل إصابات بمرض يرجح أنه الليشمانيا، في صفوف تلاميذ ينتمون للمدرسة الابتدائية مولاي الشريف العلوين، مرجعا سبب هذه الإصابات لقلة النظافة، المرتبطة أساس بندرة المياه التي تعاني منها المدينة من وأضاف رزقو، في التصريح ذاته، أن هذا المرض تسببه الأزبال وتكاثر الفئران، ويتناقل عن طريق نوع من الذباب، داعيا إلى تدخل عاجل لوزارات الصحة والداخلية والفلاحة، لارتباطها بمسببات هذا المرض، محذرا من استمرار تخبط المدينة في أزمة المياه، التي عادت إلى ما كانت عليه، مباشرة بعد مغادرة الوزيرة أفيلال لزاكورة.