انتقد ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، الوضع الذي يعيشه معتقلو احتجاجات الحسيمة داخل السجن المحلي لعين السبع بالدار البيضاء. وأكد ناصر، وهو يتحدث إلى بعض المحامين عقب رفع الجلسة من طرف القاضي علي الطرشي من أجل الاستراحة، أن المعتقلين يعانون داخل المؤسسة السجنية، مشيرا إلى أن إدارة "عكاشة" لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه معهم خلال قرارهم رفع الإضراب عن الطعام. وأضاف المتهم الرئيسي في ملف احتجاجات الحسيمة، وهو يخاطب بعض المحامين كي ينقلوا معاناة معتقلي حراك الريف إلى هيئة الحكم، أنه يعيش عزلة في زنزانة انفرادية منذ ثمانية أشهر، مضيفا أن "الماء بارد ويعلوه الصدأ". وأكد قائد حراك الريف على أن الوعود والالتزامات التي قدمت من طرف الإدارة "لم يتحقق منها أي شيء، والوضع لا يزال على ما هو عليه". من جهة أخرى، عبر الزفزافي، باسم باقي المعتقلين، عن ارتياحهم لمرافعات أعضاء هيئة الدفاع، إذ قال: "ينشرح صدري وأرتاح، إنكم تقنعوننا، وتقنعون الرأي العام الوطني والدولي، وهذا يعطي صورة جميلة عن الوطن". وتابع ناصر "نريد وطنا يحترم حقوق الإنسان، يحب مواطنيه ولا يزج بهم في السجون". من جهة أخرى، رد دفاع معتقلي الحراك على ما ذهبت إليه النيابة العامة بخصوص احترافية الشرطة القضائية في إنجاز المحاضر، حيث اعتبر أن الشرطة القضائية "لا تصلح إلا للبطلان والاستبعاد، وتنتفي فيها الاحترافية". وسخر المحامي محمد المسعودي مما قاله ممثل الحق العام حكيم الوردي، الذي أكد أن المحاضر وجب تدريسها لضباط الشرطة في المعاهد، إذ تساءل: "هل يعقل أن تدرس لهم هاته المحاضر التي تم انتزاعها تحت التهديد، وتحمل مسا بكرامة المتهمين؟". كما تساءل: "هل الاحترافية هي تعرية المتهمين أثناء الحراسة النظرية؟ هل نريد تدريس تجارب التعرية والمس بكرامة المتهمين أثناء الحراسة النظرية؟". وطالب باستبعاد المكالمات ومحاضر تفريغها على اعتبار أن "جهة غير مكلفة من طرف الوكيل العام قامت بالتنصت على المكالمات، وهي المكتب المركزي للأبحاث القضائية، وبالتالي، فالمحاضر باطلة". هذا، وقد تم تأجيل الجلسة إلى غاية الجمعة، حيث سيواصل سبعة محامين آخرين مرافعاتهم للرد على ما جاءت به النيابة العامة، وكذا دفاع المطالب بالحق المدني.