بعد سلسلة الاحتجاجات التي خاضتها ساكنة مدينة مكناس بحي سيدي بوزكري للمطالبة بإحداث مقبرة لدفن موتاها، أصدرت جماعة مكناس بلاغا تعتذر فيه عن تأخر الأشغال بالمقبرة الجديدة المخصصة للحي الذي يضم أكبر نسب من السكان. الجماعة، التي يرأسها عبد الله بووانو عن حزب العدالة والتنمية، قالت، في البلاغ ذاته، إنها شرعت في تهيئة المقبرة القريبة من الحي المذكور، مؤكدة أن عملية الدفن بها ستنطلق في الأيام القليلة المقبلة. وأورد البلاغ، الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، أن وفدا يضم جماعة مكناس والسلطة المحلية وأيضا المجلس العلمي المحلي قام، أمس الجمعة، بزيارة ورش إحداث المقابر المذكورة، وتم خلالها تحديد القبلة التي توافق تجاه الكعبة في المقبرة. وسبق لساكنة مكناس أن خرجت في مسيرة شعبية حاشدة للمطالبة بإحداث مقبرة على أرض مجاورة للحي الشعبي سيدي بوزكري، الذي يعرف اكتظاظا سكانيا، بسبب ما أسموه سابقا "بتراجع وعود مجلس جماعة مكناس عن تشييد مقبرة تحفظ كرامة موتى الحي المذكور، بالرغم من تبرع أحد المحسنين بقطعة أرضية مجاورة للحي السكني". وعرفت المدينة الإسماعيلية وقفات احتجاجية بمشاركة نساء ورجال وأطفال أيضا رفعوا شعارات مطالبين من خلالها بإحداث مقبرة لحيهم وإنهاء معاناتهم في البحث عن أرض تبعد بمسافات طويلة لدفن موتاهم. وسبق لأبناء الساكنة أن أكدوا، في تصريحات لهسبريس، أن "محسنا تبرع بأرض تزيد مساحتها عن ثلاثة هكتارات، توجد ضواحي الحي الشعبي سيدي بوزكري، من أجل إقامة مقبرة أطلقوا عليها اسم مقبرة الغفران بحي الإنارة 2". وهيئت القطعة الأرضية لاستقبال موتى الساكنة؛ لكنها خضعت لمسطرة نزع الملكية من صاحبها وظلت أشغال تهيئتها متوقفة، بعدما وعد المسؤولون بالجماعة السكان بالتكلف بإحداث المقبرة على نفقة الجماعة.