بدأت المصالح الأمنية بمختلف المدن المغربية، الكبرى منها بالخصوص، استعداداتها وتأهبها لتأمين احتفالات "الكريسمس" الخاصة بالمسيحيين، وكذا احتفالات رأس السنة "البوناني". وعلى مستوى الدارالبيضاء، شرعت المصالح الأمنية التابعة لولاية الأمن في تأمين هذه الاحتفالات، حيث عمدت إلى نشر عناصرها بالزي المدني وأخرى بالزي الرسمي بمختلف الشوارع الرئيسية، وبالقرب من المؤسسات السياحية. وعززت المصالح الأمنية بالدارالبيضاء وجودها بمختلف الشوارع الرئيسية بالعاصمة الاقتصادية، على غرار شارع أنفا وشارع مولاي يوسف الذي توجد به القنصلية الأمريكية ودار أمريكا، وبالقرب من مختلف المؤسسات المالية والسياحية الكبرى. وأصدر والي أمن الدارالبيضاء تعليماته إلى مختلف المصالح الأمنية، من أجل الانتشار في مختلف المناطق الحساسة، خاصة مع بدء توافد الأجانب من أجل أداء طقوسهم الدينية، وكذا التئامهم في شكل مجموعات لتناول العشاء. كما شرع ''البوليس"، حسب مصادر أمنية، في الانتشار بالمنطقة السياحية عين الذياب التي تعرف توافدا كبيرا للزوار، وكذا الوجود بالقرب من المركز التجاري "موروكو مول"؛ فيما بدأت عناصر "حذر" بالانتشار في مختلف المناطق الحساسة والشوارع الكبرى وبالقرب من القنصليات الأجنبية. وأكدت مصادر أمنية أن تعليمات صدرت إلى رجال القوات المساعدة الذين يشتغلون بالدوائر الأمنية والملحقات الإدارية بالدارالبيضاء من أجل العمل بنظام المداومة إلى غاية انتهاء احتفالات رأس السنة، حيث شرعوا في التجوال بالمناطق التي تعرف رواجا كبيرا وكذا بالقرب من محلات الأكلات السريعة. وستشرع المصالح الأمنية، يضيف مصدرنا، في نشر السدود القضائية بمختلف منافذ العاصمة الاقتصادية، إلى جانب تشديد المراقبة بعدد من النقط السوداء، حيث ستشرع عناصر فرق الدراجين في الانتشار بها، والقيام بجولات في نفوذ ترابها، من أجل ايقاف المشتبه فيهم وكذا المبحوث عنهم بمذكرات بحث محلية ووطنية. ومن شأن هذه الإجراءات الأمنية أن تسري على مطار محمد الخامس الدولي، لتشديد تفتيش العابرين والوافدين على المملكة، بناء على مذكرة سابقة صادرة عن المديرية العامة للأمن الوطني. ويأتي هذا التأهب الأمني من لدن مصالح ولاية أمن الدارالبيضاء ونشر آلاف العناصر لتأمين هذه الاحتفالات تحسبا لأي اعتداء محتمل.