ابتداء من يومه الاثنين الأمن المغربي يرفع حالة التأهب إلى الدرجة «البرتقالية» ويستمر ذلك أسبوعا أو أكثر بعد احتفالات رأس السنة. عناصر أمنية باللباس الرسمي وأخرى باللباس المدني مجهزين بأسلحة أوتوماتيكية وكلاب مدربة على اكتشاف المتفجرات والأسلحة النارية على أهبة الاستعداد للتدخل في «باراجات» على مداخل المدن ومخارجها، ودويات أمنية راجلة وأخرى منقولة تجوب شوارع المدن الكبرى على مدار الساعة وتعزيزات أمنية في محيط الفنادق الكبرى والسفارات والقنصليات ومدارس البعثات الأجنبية. تلك هي الخطوط العريضة للخطة الأمنية الاستباقية التي سيسهر الأمن المغربي على وضعها موضع التنفيذ ابتداء من هذا اليوم الاثنين وتستمر حتى تمر احتفالات رأس السنة في أمن وأمان. وقيما دخلت العديد من الفنادق والمركبات السياحية والملاهي الليلية في سباق مع الزمن للفوز كل بحصته من زبناء احتفالات ليلة “راس العام”، تشرع المصالح الأمنية االمغربية ابتداء من يومه الاثنين، ضمانا لأمن وسلامة كل هولاء المحتلفين برأس السنة الجديدة وقبلها الاحتفال ب «الكريسمس» ليلة الأحد25 دجنبر الجاري، في تطبيق خطة أمنية عنوانها الأبرز الرفع من حالة التأهب والاستنفار الأمني إلى “الدرجات القصوى” في مجموع التراب الوطني تحسبا لكل ما من شأنه تعكير صفو الاحتفالات، واستباقا لوقوع هجمات إرهابية. مذكرة المديرية العامة للأمن الوطني التي عممت على كل المصالح الأمنية بالمملكة وخاصة في المدن السياحية الرئيسية في مراكش، اكادير، البيضاء طنجة وفاس للشروع في الخطة الأمنية حثت على تعزيز التواجد الأمني وتكتيف المراقبة في المناطق الحساسة من نقاط حدود ومطارات ومحيط سفارات وقنصليات البدان الغربية والمنشأت السياحية والمالية والفنادق ومدارس البعثات الأجنبية. ، نفس مذكرة «الشرقي أضريس» بذات المناسبة حثت على تثبيت كاميرات مراقبة في النقط الحساسة وشوارع المدن الكبرى، واقامة حواجز أمنية في محاور الطرقات ومداخل المدن كاجراءات احترازية والتحقق من الهويات وتوقيف المبحوث عنهم المتابعين بتهم مختلفة. وفي اطار نفس الاجراءات الاحترازية سيتم الشروع في وضع «باراجات» في مداخل المدن ومخارجها مكونة من عناصر أمنية مسلحة وكلاب مدربة على اكتشاف الأسلحة والمتفجرات. مذكرة الأمن وجهت وفي ذات السياق تنبيهات إلى مصالحها الأمنية الاقليمية لتوجيه أوامر صارمة إلي كل الفنادق والمقاهي والملاهي والمركبات السياحية في المدن الكبرى بضرورة تبيث كاميرات مراقبة فيها لرصد كل صغيرة وكبيرة وذلك حتي لايتكرر خطأ مقهي اركانة في ساحة جامع الفنا والتي لم تكن مجهزة بكاميرات مراقبة ترصد منفذ العملية الارهابية الذي تعرضت لها المقهى في ربيع السنة الجارية. ، ومن جهتها اصدرت ولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى توجيهات إلي مختلف المصالح الأمنية التابعة لها من شرطة عمومية و قضائية وجنائية واستعلامات عامة لتشديدالمراقبة والحماية علي مدار الساعة في الفنادق الكبرى والمركبات السياحية والمراكز التجارية والقنصليات والكنائس والمؤسسات التعليمية التابعة للبعثاث الأجنبية كما أعطيت التعليمات لرؤساء المناطق الأمنية للعمل في الحدود الترابي التابعة لهابنظام الديمومة الأمنية في مقرات الأمن ومخافر الشرطة على مدار الساعة مع تنظيم حملات لتوقيف المبحوث عنهم و تمشيط للمناطق المسجلة خطر والتي تعرف خاصة بترويج المخدرات. من جهتها فرفة الشرطة السياحية الولائية وعناصر الصقور التابعين لها وجهت لهم التعليمات بتوفير الحماية الأمنية للسياح الأجانب قي محيط مسجد الحسن الثاني والبازارات القريبة من شارع الجيش الملكي والحبوس وباب مراكش. مصدر أمن رفيع المستوى أكد للجريدة أن حالة الاستنفار الأمني والتي ابتدأت مبكرا هذه السنة جاءت في محاولة استباقية من حدوث عمل ارهابي عشية احتفالات رأس السنة خاصة وأن تفجير مقهى اركانة في ساحة جامع الفنا بمراكش في ابريل الماضي والذي أدى إلى سقوط17 قتيلا أغلبهم من الفرنسيين ماتزال ماثلة في الأذهان والتي فاجأت الأمن المغربي الذي لم يكن يتوقع عملية ارهابية بهذه الوحشية في ساحة ذات رمزية وحمولة تاريخية كبيرتين..