تزامنا مع احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة، اتخذت المصالح الأمنية ببلادنا، مجموعة من التدابير الأمنية الاحترازية في إطار تشديد المراقبة تحسبا لأي طارئ أو تهديد إرهابي أو أي تجاوز يخل بالقانون ويمس أمن وسلامة المواطنين. ومما يفيد أن هناك حالة تأهب أمني في درجتها القصوى، مستوى المراقبة الأمنية في مختلف الطرقات ومداخل المدن وأمام المؤسسات السياحية والفندقية بالمدن الكبرى، كمراكش والدارالبيضاء والرباط وأكادير وفاس وطنجة، بالنظر إلى أن هذه المدن تعرف إقبالا كبيرا خلال عطلة نهاية السنة. وفي إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها الأجهزة الأمنية لدرء الخطر الإرهابي، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، على ضوء معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، (تمكنت) وبشكل متزامن في مجموعة من المدن، من توقيف مجموعة من المشتبه في انتمائهم لتنظيمات إرهابية، بمدن الدارالبيضاء وسلا والناظور وسلوان وإمزورن وتادلة وآزرو وصفرو وميسور ووطاط الحاج والفقيه بنصالح وسيدي الطيبي. وقد تم الإفراج عن مجموعة من هؤلاء الموقوفين بعد الاستماع إليهم، فيما تم الاحتفاظ بمجموعة أخرى لتعميق البحث حيث نقلت إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء. ووفقا لمصادر أمنية فإن هذه العملية تمت في توقيت واحد ما بين السادسة والثامنة صباحا بشكل متزامن في المدن المذكورة. وفي سياق متصل، علمت بيان اليوم أن المدير العام للأمن الوطني بوشعيب أرميل عقد اجتمعا أمنيا الأسبوع الماضي بحضور المدراء المركزين للمديرية العامة للأمن الوطني، خصص للترتيبات الأمنية التي يتعين اتخذها تحضيرا لاحتفالات رأس السنة الجديدة، حيث تم التأكيد على ضرورة رفع حالة التأهب القصوى في مدينة الدارالبيضاء على غرار باقي المدن الكبرى. وقد سبق لولايات أمن مدن كبرى بالمغرب أن أصدرت بلاغا في الموضوع، أكدت فيه أن موضوع الاجتماع مع المدير العام للأمن الوطني بحضور المدراء المركزيين، هو دراسة التحضيرات الأمنية التي سيتم اعتمادها بمناسبة ليلة رأس السنة الجديدة، مشيرا إلى أنه خلال هذا الاجتماع تم استعراض الترتيبات الأمنية التي سيتم اتخاذها على مستوى جهة الدارالبيضاء الكبرى. وأضاف المصدر ذاته أن المدير العام للأمن الوطني، أمر كل رؤساء المصالح الأمنية بضرورة تغطية جميع المحاور والنقط، وكذا الحضور الفعلي للعناصر الأمنية بكل تلاوينها ليلة رأس السنة، بالشارع العام، تفعيلا للقاعدة الأمنية للإنتاج المشترك للأمن. وألح المدير العام للأمن الوطني من جهة أخرى على ضرورة تكثيف جهود كل الفاعلين الأمنيين في مجال السير والجولان بكل المناطق والرفع من درجة اليقظة ضمانا لسلامة وأمن المواطنين خلال تنقلاتهم بشوارع المدن، مع التأكيد على حماية الأماكن الحساسة والحيوية وتأمين توافد وحركية الزوار من المواطنين المغاربة والأجانب.