يوم الجمعة المقبل ستنطلق فعاليات الدورة الرابعة من الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، المنظم من طرف وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي. وسيتم الافتتاح الرسمي بالعاصمة الرباط، كما ستشهد مختلف جهات المملكة معارض موازية. وسيشهد الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية عددا من المحطات البارزة، من قبيل تنظيم ورشات عمل للإعداد للإستراتيجية الجديدة لتنمية قطاع الصناعة التقليدية، والملتقى السابع حول المحافظة على حِرف الصناعة التقليدية، ولقاء حول البحث العلمي في خدمة تنمية الصناعة التقليدية... جميلة المصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، قالتْ في ندوة صحافية قُدمت فيها الخطوط العريضة لبرنامج الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية إنّ هذه التظاهرة تشكّل، إضافة إلى كونها مناسبة للوقوف عند المكتسبات المحقّقة، فرصة لإبراز المكانة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية للصناعة التقليدية. المصلي أشارت إلى أنَّ أهمّية قطاع الصناعة التقليدية تتجلى، من الناحية الاقتصادية، في كون إنتاجه، الذي يوفّر 2،3 مليون فرصة شغل للمغاربة، يساهم ب7 في المائة من الناتج الداخلي الخام، مشيرة إلى أنَّ عدد المقاولات في قطاع الصناعة التقليدية يصل إلى 900 مقاولة. وستُنظم المعارض الجهوية للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، خلال الفترة ما بين 22 و31 دجنبر الجاري، في الرباط، وطنجة، وفاس، ووجدة، والخميسات، والدار البيضاء، ومراكش، وأكادير، وبني ملال، والرشيدية، والداخلة، وكلميم، والعيون. "الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية سيكون فرصة مناسبة للتعبير عن الاعتزاز بالصانع المغربي، واكتشاف الكنوز البشرية العاملة في هذا القطاع، والتي جعلتْ من المغرب مَرجعا في مجال الصناعة التقليدية"، تقول جميلة مصلي، مضيفة: "رغم بعض الملاحظات المسجّلة في ما يخص جودة المُنتجات، إلا أنه عموما يحق لنا أن نفخر بمنتجات الصناعة التقليدية المغربية". وسيقام معرض الصناعة التقليدية الذي سيُنظم في العاصمة الرباط على مساحة تصل إلى 29 ألف متر مربع، وسيعرف مشاركة 1300 مشارك، من مختلف جهات المملكة، حسب المعطيات التي قدمها مدير مؤسسة دار الصانع، مشيرا إلى أنّ الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية سيساهم في ترسيخ الجهوية المتقدمة، وترويج منتجات الصناعة التقليدية في مختلف ربوع المملكة. من جهة أخرى، أعلنتْ كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية مجموعة من الإجراءات التي سيتمّ اتخاذها من أجل تذليل عقبة الحصول على التمويل، الذي يعدّ من الإشكاليات الكبرى التي تواجه الحرفيين العاملين في قطاع الصناعة التقليدية، وكذا مشكل تسويق المنتجات. في هذا السياق، قالت المصلي إنّ من أهم التحديات التي تعيق تسويق منتجات الصناعة التقليدية قلّة فضاءات العرض، مشيرة إلى أنَّ وزارتها تجري مشاورات مع الجماعات الترابية قصد توفير فضاءات لهذا الغرض، وكذا مع المكتب الوطني للمطارات، والمكتب الوطني للسكك الحديدية، لتوفير فضاءات دائمة لعرض المنتجات التقليدية في مطارات المملكة وفي محطات القطار.