كشف محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، أهداف الدورة الخامسة من المعرض المهني للصناعة التقليدية "من يدنا"، مبرزا أن المعرض فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين مهنيي القطاع. وفي كلمته خلال الندوة الصحافية التي تسبق المعرض الذي سينطلق في العاصمة الرباط بفضاء السويسي في الفترة ما بين 06 و10 دجنبر، شدد ساجد على أن المعرض مناسبة لإبراز مهارات الصناع التقليديين والتطور الذي تعرفه البلاد في المجال. الندوة الصحافية عرفت حضور عبد الله العدناني، المدير العام لدار الصانع، وجميلة المصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، ومحمد المسلك، الكاتب العام لكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، وعدد من المدراء والمسؤولين. الوزير أكد أن المعرض الذي تنظمه الوزارة ومؤسسة دار الصانع، تحت الرعاية الملكية، بشراكة مع فيدرالية مقاولات الصناعة التقليدية، سيستقطب عددا من المهنيين المشتغلين في القطاع، وحضور عدد من المؤسسات الأجنبية والمهن الأساسية، وقال إنه "موعد مهني مهم، ننفتح من خلاله على الأسواق التقليدية، ونطمح للانفتاح على أخرى". ولم يفوت محمد ساجد الفرصة دون التنويه بالعمل الذي تقوم به دار الصانع للتعريف بالصناعة التقليدية، من خلال المعارض والأسابيع التي تعرّف بما تزخر به المملكة من حرف ومنتجات تقليدية. بدوره، شدد عبد الله العدناني، المدير العام لدار الصانع، على أن المعرض من أهم المواعيد التي تنظمها المؤسسة، مبرزا أن "من يدنا" منذ نسخته الأولى سنة 2013 تمكن من جلب اهتمام مختلف الفاعلين العاملين من أجل تعزيز إنعاش قطاع الصناعة التقليدية. العدناني كشف أن المعرض المهني سيعرف مشاركة 90 عارضا على مساحة 4500 متر مربع، وسيستقبل مقاولات مشتغلة في القطاع وتعاونيات وصناع تقليديين، مؤكدا أن الدورات السابقة لقيت النجاح، مراهنا على الاستمرار في تحقيق الأهداف خلال النسخة الحالية التي اختير لها أن تقام بعاصمة المملكة. وقال المدير العام لدار الصانع في تصريح لهسبريس إن "من يدنا" "يأتي خلال السنة الحالية بإيقاع جديد يتمثل في استقطاب مشترين من أمريكا وأفريقيا وآسيا وأوروبا"، معتبرا أنها فرصة للصناع التقليديين المغاربة والمقاولات المشتغلة في القطاع من أجل نسج علاقات تجارية ولتبادل التجارب التي يمكن أن يستفيد منها المهنيون. وشدد عبد الله العدناني على أن التظاهرة تأتي في إطار السياسة الترويجية لمؤسسة دار الصانع، متمنيا أن يكون المعرض دوليا وأن يستقبل جميع المهتمين عبر العالم، معلنا الرهان على استقطاب 10 آلاف زائر مهني، من مهندسي الديكور والتصميم الداخلي ومهندسين معماريين وكبار الموزعين ومؤسسات صناعة الأثاث والمصدرين والمستوردين والصحافيين المتخصصين في القطاع ومهنيين من قطاعات مرتبطة بالصناعة التقليدية. ويراهن المعرض، حسب العدناني، على ترويج منتوجات الصناعة التقليدية للمقاولات الفاعلة في القطاع، وللتعاونيات والصناع الفرادى المهيكلين الفاعلين في القطاع، وتلميع العلامة المؤسساتية حرف المغرب، وتثمين دور المقاولات في الرفع من رقم المعاملات في القطاع. كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، جميلة المصلي، أوردت في كلمتها أمام الصحافيين أن المعرض المهني "يؤكد على أهمية المقاولات التي تعتبر رافعة للقطاع، ويعول عليها"، كاشفة وجود 910 مقاولة وفاعلين مرجعيين و"نطمح لتوسيع القاعدة". واعتبرت المسؤولة الحكومية أن التظاهرة المهنية مناسبة للقاء الفاعلين في المجال، داعية إلى الاكثار من المعارض لمساهمتها في تطوير الانتاج والرفع منه. وعن فيدرالية مقاولات الصناعة التقليدية، قال رئيسها خالد العلمي إن المعرض "موعد مهم للقاء المهنيين، ويمنح للمقاولات الفرصة لترويج منتجاتها، ويقدم أرضية خصبة من أجل تبادل الخبرات والتجارب". وقد أعلن المنظمون أن المعرض سيعرف تنظيم مجموعة من اللقاءات والندوات تتناول موضوع الصناعة التقليدية بين الأصالة والحداثة، ولقاءات ثنائية بين رجال الأعمال والمهنيين، والاطلاع على منتجات الحرف المغربية التي سيكون الموعد مجالا لتسويقها لدى المشترين المحتملين.