ستكون مدينة مراكش على موعد مع الدورة الخامسة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، خلال الفترة ما بين 9 و17 فبراير الجاري بساحة باب جديد بمراكش، الذي تنظمه وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، بشراكة مع مؤسسة دار الصانع. وستتميز هذه الدورة عن سابقتها بتنظيمها الذي يرتكز على تخصيص فضاء واحد، يمتد على مساحة 50 ألف متر مربع، لفائدة 1300 عارض، يمثلون جهات المملكة الاثنى عشرة، بمختلف فئاتهم من صناع وتعاونيات ومقاولات الصناعة التقليدية. وخلال الندوة الصحافية التي عقدت مساء أمس الاثنين، في الدارالبيضاء، أكد محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، أن هذا المعرض الوطني يعتبر محطة مميزة، حيث سيضم جميع الصناعات التقليدية داخل المعرض لأول مرة، إذ اخترنا تنظيم معرض موحد يجمع الصناع التقليديين في جميع جهات المملكة، وأضاف ساجد، بأن المعرض سيجمع 1200 عارضا لمدة عشرة أيام وهي مناسبة أساسية لإبراز دور الصناعة التقليدية في رفع المنظومة الاقتصادية. وأشار وزير الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، إلى أنه سيتم تكريم الصناع التقليديين المتألقين، الذين عملوا على صيانة الموروث الثقافي، ويملكون رصيدا معرفيا عريقا في الصناعة التقليدية، واستطاعوا بفضل شغفهم بالمهنة وإبداعاتهم أن يحافظوا على مكانة الصناعة التقليدية المغربية وتطويرها. وأردف ساجد، أنه يجب تشجيع الصناع التقليديين من أجل الاستمرار في هذه الحرف ونقلها من جيل لآخر لتظل حية ولا تندثر، ولهذا تركز الوزارة على جوانب الإنتاج والتكوين والتسويق، فقطاع الصناعة التقليدية يساهم ب 7 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي، حسب تصريح ساجد. من جهتها أكدت جميلة المصلي كاتبة الدولة في الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، أن الدورة الخامسة تقترح برامج موازية غنية ، منها على وجه الخصوص، الملتقى الثامن للمحافظة على حرف الصناعة التقليدية المغربية ، والمناظرة الوطنية الموضوعاتية الثانية، علاوة على يوم التكوين المهني في الصناعة التقليدية. وأبرز عبد الله عدناني المدير العام لدار الصانع، أن هذه الدورة ستكون مغايرة عن الدورات الفارطة، فالدورة الحالية ستكون نسخة مشابهة لبعض المعارض المنظمة في دول عديدة من بينها المعرض التجاري بمدينة “جاكرتا” بإندونيسيا و”السوق الإيفواري” للصناعة التقليدية. وأشار المدير العام لدار الصانع، إلا أنه سيتم تنظيم ودورات تكوينية للفاعلين في قطاع الصناعة التقليدية حول التقنيات المختلفة لتسويق المنتجات، بالإضافة إلى دورات تكوينية في الثقافة المالية لفائدة دور الصانعة. وبالموازاة مع ذلك، سيواكب الحدث تنظيم كرنفالين اثنين، يومي 8 و 13 فبراير 2019 سيجوبان الشوارع الرئيسية لمدينة مراكش للإعلان عن فعاليات الحدث، ودعوة الزوار لزيارة المعرض واكتشاف الموروث الغني للصناعة التقليدية المغربية والجمالية التي تميزها. كما ستخصص الجهات المنظمة، رحلات يومية مجانية إلى فضاء العرض، مع تنظيم سحب يومي للزوار.