أشرف وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد، أمس الأربعاء، على افتتاح المعرض الجهوي للصناعة التقليدية بمدينة القصر الكبير. وأكد ساجد، الذي كان مرفوقا بكاتبة الدولة المكلفة بالصناعة والتقليدية والاقتصاد الاجتماعي جميلة المصلي وعامل إقليمالعرائش مصطفى النوحي، أن هذا النوع من المعارض يلعب دورا كبيرا في إشعاع الصناعة التقليدية، كما يشكل فرصة بالنسبة للمهنيين لتسويق منتجاتهم وإبداعاتهم. وأشار الوزير إلى وجود إقبال كبير من طرف الحرفيين للمشاركة في هذه المعارض من خارج الجهة، خاصة وأنها تشهد توافدا مهما للزوار، ما يساهم في خلق رواج تجاري في فصل الصيف، والتعريف أكثر بالصناعة التقليدية المغربية، التي أصبحت استهلاكا عاديا لدى المواطن المغربي. وقال إن الوزارة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، تعمل على إيلاء عناية خاصة للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية والترويج لها داخل أرض الوطن وخارجه، مبرزا الدور المهم الذي تلعبه في مجال الاقتصاد الاجتماعي. ويمتد المعرض الجهوي للصناعة التقليدية بالقصر الكبير، الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية لجهة طنجةتطوانالحسيمة بشراكة مع دار الصانع إلى غاية 30 غشت، على مساحة تقارب 800 مترا مربعا، بمشاركة حوالي 50 عارضا، يمثلون جمعيات مهنية وتعاونيات نسائية وقروية تنشط في مجال الديكور والحياكة والملابس التقليدية والحلي والنقش على الخشب والمنتجات المجالية. من جانبها، اعتبرت جميلة المصلي أن المعرض يندرج في إطار اهتمام الوزارة بضمان مزيد من التسويق والترويج للصناعة التقليدية من خلال تنظيم تظاهرات مماثلة بمختلف جهات المملكة، مبرزة أنه فضلا عن دورها التسويقي، تشكل المعارض فضاء لتبادل الخبرات بين الحرفيين ومناسبة للتعريف بالمنتجات المغربية. بدوره، أشار رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة طنجةتطوانالحسيمة، محمد لحميدي، إلى أن الغرفة اختارت تنظيم عدد من المعارض الجهوية للصناعة التقليدية موزعة على مختلف مدن الجهة بهدف زيادة عدد المستفيدين ودعم الاقتصاد المحلي القائم على الحرف اليدوية. وأشار إلى أن الغرفة نظمت خلال العام الماضي معرضا جهويا واحدا كبيرا بطنجة شهد مشاركة حوالي 160 عارضا، بينما خلال العام الحالي بلغ عدد المشاركين الإجماليين في مختلف المعارض بالجهة حوالي 566 عارضا.