أكدت كاتبة الدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، جميلة المصلي، أمس الجمعة بطنجة، أن الصناعة التقليدية تضفي مضمونا ثقافيا يساهم في الرفع من أداء قطاع السياحة. وأوضحت المصلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش افتتاحها للمعرض الجهوي للصناعة التقليدية بطنجة، أنه بدون مضمون ثقافي، تجسده الصناعة التقليدية، لا يمكن الحديث عن "سياحة ناجحة"، مشيرة إلى تواصل تطور الحمولة الثقافية والفكرية لقطاع السياحة، خاصة وأن المغرب يزخر بتراث وإرث حضاري وثقافي غني وضارب في القدم. وبعد أن أشارت إلى وضع قطاعات السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي في وزارة واحدة بالنظر إلى ترابطها، أبرزت المسؤولة الحكومية أن السلطات عازمة على مواصلة الجهود لتعزيز التراكم المحقق خلال السنوات الماضية من أجل الرفع من مساهمة الصناعة التقليدية في الناتج الداخلي الخام. وأعربت السيدة جميلة المصلي عن يقينها بان المغرب يتوفر على "الإمكانات الضرورية لتحقيق الإقلاع المنشود، سواء ما يتعلق بالموارد البشرية، أو من حيث تنوع الأعمال والمنتجات التي يبدعها الحرفيون والصناع التقليديون". وذكرت كاتبة الدولة بأن الصناعة التقليدية تعتبر ثاني أكبر قطاع مشغل لليد العاملة بالمغرب بحوالي 2,3 مليون شخص، خاصة في صفوف النساء والشباب، مشيدة في هذا الصدد بمهارة الصانع المغربي الذي يتفرد بالابداع والابتكار والاجتهاد. وأشارت في هذا الإطار إلى دور المعارض، سواء المحلية أو الوطنية، في التعريف بمنتوجات الصناعة التقليدية التي "تعد ثروة، نعتز ونفخر بشقيها المادي واللامادي". ويشارك في الدورة الثانية عشرة للمعرض الجهوي للصناعة التقليدية، الذي سيتواصل إلى غاية 13 غشت الجاري، 90 عارضا يمثلون مختلف أقاليم الجهة، من بينهم 40 في المئة من النساء و12 في المئة من العالم القروي و 15 تعاونية حرفية، تمثل صناعات الخشب والمعادن والجلد والنسيج والحياكة والخياطة التقليدية والفخار والديكور والتزيين والمنتجات المجالية.