توقع محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، أن تستقطب الدورة الخامسة للمعرض المهني للصناعة التقليدية "من يدنا"، أكثر "من 10 آلاف زائر مهني"، من مهندسي الديكور، والتصميم الداخلي وكبار الموزعين ومؤسسات صناعة الأثاث والمصدرين والمستوردين، جاء ذلك خلال الندوة الصحفية التي نظمتها وزارته أمس (الاثنين) بالرباط، لإعلان انطلاق نسخة هذه السنة، والتي ستمتد من 6 إلى 10 دجنبر الجاري بالرباط. وأكد ساجد أن الدورة الحالية، المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، ستعرف مشاركة "90 عارضا مهنيا"، من مختلف قارات العالم، موضحا أن المعرض "موجه للمقاولات المغربية التي تعمل من أجل تطوير قطاع الصناعة التقليدية وأيضا للمقاولات المصدرة." وقال الوزير إنه "يعول كثيرا على هذا المعرض لتحقيق الإشعاع اللازم الذي يليق بالصناعة التقليدية وإبراز مهارات الصناع التقليديين المغاربة والموروث المغربي في هذا المجال"، مضيفا أن المعرض يشكل مناسبة "للترويج للمنتوجات التقليدية المغربية سواء بالأسواق التقليدية أو بالأسواق الجديدة التي يتم الاشتغال على اكتساحها." ونوه المسؤول الحكومي في الوقت ذاته بالمجهودات التي تقوم بها مؤسسة "دار الصانع" من خلال مشاركتها في عدد من الدورات والتظاهرات خارج المغرب من أجل التعريف بمنتوجات وإشعاع المغرب في مجال الحرف والصناعة التقليدية، معربا عن فخره واعتزازه بقطاع الصناعة التقليدية لكونه لديه آفاق واعدة ومساهمته في الاقتصاد الوطني، "وهو ما يستوجب التعريف به أكثر والمساهمة في تطويره"، يقول الوزير الذي أشار إلى أن معرض "من يدنا" ستنظم على هامشه محاضرات وندوات علمية للتعريف بتطور قطاع الصناعة التقليدية على المستوى العالمي. وحسب ما جاء في بلاغ صحفي، فإن للمعرض المهني للصناعة التقليدية والذي تنظمه وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، ومؤسسة "دار الصانع" بشراكة مع فيدرالية مقاولات الصناعة التقليدية، "يعتبر فضاء لتبادل الخبرات والتجارب بين مهنيي القطاع." ووفق البلاغ ذاته، فإن هذه التظاهرة، التي أختير لها شعار "فن العيش على الطريقة المغربية"، ستقام على مساحة تقدر ب 4500 متر مربع، وهي المساحة التي ستكون فضاء لعرض المنتوجات المتعلقة بكل فنون الصناعة التقليدية من هدايا وفن الديكور و الأثاث و الألبسة التقليدية، إلى المعمار وجميع الفنون الأخرى. وعلى هامش هذا الحدث، يضيف البلاغ، سيتم تنظيم مجموعة من اللقاءات والندوات، التي ستنصب حول الصناعة التقليدية بين الأصالة والحداثة ولقاءات ثنائية بين رجال الأعمال والمهنيين والإطلاع على منتجات الحرف المغربية التي ستكون مجالا لتسويقها لدى المشترين المحتملين، حيث سيستقبل المعرض عددا من المشترين والمتخصصين الأجانب من الولاياتالمتحدةالأمريكية وإيطاليا والبرتغال والدانمارك والسويد وجزر الرأس الأخضر وساحل العاج والسنغال ومالي و اليابان وأستراليا بحثا عن منتجات تتنافس بين الجمال والإبداع، متجددة وعالية الجودة، تحافظ على أصالة الموروث التقليدي.