أكد محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، أن الدورة السادسة من المعرض المهني للصناعة التقليدية "من يدنا" تتوخى ترويج المنتوجات التقليدية المغربية، ثم إشعاع المملكة في مجال الحرف والصناعة التقليدية، "لأنه قطاع جوهري يساهم في الاقتصاد الوطني بشكل كبير". وأوضح ساجد، خلال افتتاحه لمعرض مهنيي الصناعة التقليدية بمدينة الدارالبيضاء، أن "قطاع الصناعة التقليدية يعرف ديناميكية متجددة، إذ تزايدت مناصب الشغل التي يوفرها خلال السنوات الأخيرة؛ ذلك أنه يشغل أكثر من 2.3 ملايين نسمة، فضلا عن ارتفاع رقم المعاملات، سواء تعلق الأمر بالمعاملات المحلية أو تصدير المنتوجات التي تصل إلى مجمل بلدان العالم". وقال الوزير، في تصريح خصّ به جريدة هسبريس الإلكترونية: "نحن فخورون بما رأيناه خلال الزيارة التي قمنا بها للمعرض من إبداع ومهارات، تهدف إلى المحافظة على التراث والتقاليد الراسخة في قطاع الصناعة التقليدية، الذي يحظى بعناية خاصة من قبل الملك محمد السادس، من خلال مجموعة من المشاريع التي دشّنها في وقت سابق، لاسيما المشاريع الأخيرة الهادفة إلى إعادة هيكلة المدن العتيقة للمملكة، بوصفها تحتضن هذه المهن التقليدية بشكل أساسي". وأرجع محمد ساجد سبب نجاح مختلف دورات معرض "من يدنا"، في المعرض الدولي للعاصمة الاقتصادية، إلى المجهودات الجبّارة التي يقوم بها الصناع التقليديون، علاوة على المواكبة التي تقوم بها الوزارة الوصية قصد تتبع التطور الإيجابي الذي يعرفه هذا القطاع الحيوي. حفل الافتتاح عرف حضور عبد الله العدناني، المدير العام لدار الصانع، وجميلة المصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، ووالي جهة الدارالبيضاءسطات، وعدد من المدراء والمسؤولين، فضلا عن بعض الشخصيات الدبلوماسية والقنصلية. بدوره، شدد عبد الله العدناني، المدير العام لدار الصانع، على أن الدورة السادسة من المعرض تأتي بعد نجاح خمس دورات سابقة، مبرزا أن معرض "من يدنا" أعطى لمقاولات الصناعة التقليدية والصُنّاع التقليديين دفعة جديدة وقوية بهدف ترويج منتجاتهم، بالإضافة إلى الدور الإستراتيجي الذي يضطلع به في نسج العلاقات التجارية المهمة مع الزبناء الجدد. ولفت العدناني الانتباه إلى أن معرض الصناعة التقليدية، الذي يعرف مشاركة أكثر من 90 عارضا على مساحة 5000 متر مربع، سيعرف حضور مجموعة من الزوّار الأجانب الذي قدموا من الولاياتالمتحدةالأمريكية بغرض اقتناء المنتوجات التقليدية المغربية، مشيرا إلى أن المعرض لا يقتصر على الصنّاع فقط، وإنما يضم مختلف خبراء التصميم لتبادل الخبرات التي يمكن أن يستفيد منها المهنيون. وكشف المدير العام لدار الصانع، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بعض أهداف الدورة الخامسة من المعرض المهني للصناعة التقليدية، بقوله: "يحاول المعرض مساعدة الصناع التقليديين على الإبداع وإعطاء صورة جديدة تتلاءم مع ذوق الزبناء، كما ستُنظم العديد من الدورات التكوينية على هامشه، تهم أساسا كيفية تلفيف المنتجات التقليدية وتعلّم قوانين التصدير إلى خارج الوطن". جدير بالذكر أن مدينة الدارالبيضاء تحتضن معرض مهنيي الصناعة التقليدية خلال الفترة الممتدة من 31 أكتوبر إلى 4 نونبر، تحت رعاية الملك محمد السادس. ويراهن الموعد على استقطاب عشرة آلاف زائر مهني؛ من مهندسي التصميم الداخلي والديكور ومهندسين معماريين وبعض الموزعين، إلى جانب مؤسسات صناعة الأثاث والمصدرين والمستوردين ومهنيين من قطاعات مرتبطة بالصناعة التقليدية.