سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انطلاق فعاليات الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية بساحة باب الجديد بمراكش الدورة مناسبة لتقييم إنجازات القطاع وتعرف مشاركة 1300 عارض من مختلف جهات المملكة
أشرف محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وجميلة المصلي كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصادي الاجتماعي، مساء أمس السبت بساحة باب الجديد بمراكش، على افتتاح فعاليات النسخة الخامسة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية المقامة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقبل الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة المنظمة إلى غاية 17 فبراير الجاري، تم تنظيم كرنفال انطلق من مقر مجمع الصناعة التقليدية المتواجد بشارع محمد الخامس وجاب الشوارع الرئيسية للمدينة الحمراء للإعلان عن فعاليات الحدث ودعوة الزوار لزيارة المعرض واكتشاف الموروث الفني للصناعة التقليدية المغربية والجمالية التي تميزها. وستعرف الدورة الخامسة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية المنظمة من قبل وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بشراكة مع دار الصانع مشاركة 1300 عارض في جميع جهات المملكة، بهدف ترويج منتجاتهم. وتختلف الدورة الخامسة عن سابقاتها بتنظيمها في حلة جديدة وسياق جديد يرتكز على تخصيص فضاء واحد يمتد على مساحة 50 ألف متر مربع لفائدة 1300 عارض يمثلون جهات المملكة ال12 بمختلف فئاتهم من صناع ومقاولات الصناعة التقليدية وتعاونيات يتوسط فضاء كل جهة باب يجسد خصائصها الثقافية والحرفية، فضلا عن تخصيص فضاء يمتد على 600 متر مربع لعرض حرف وفنون الصناعة التقليدية المتميزة الراقية. وتشكل هذه التظاهرة ، حدثا متميزا خاصا لإبراز المكانة المتميزة التي يحتلها قطاع الصناعة التقليدية في الاقتصاد الوطني من خلال خلقه للثروات والتماسك الاجتماعي للفاعلين فيه، فضلا عن توفير فرص عديدة للشغل وفتح آفاق مهنية واعدة للشباب والناشئة، بالإضافة إلى مساهمته في تحسين ظروف العيش وفن العيش المغربي. وسيتم في إطار هذه الدورة، تكريم صناع تقليديين متألقين رجالا ونساء صانوا الموروث الثقافي واللامادي للقطاع ويملكون رصيدا معرفيا متأصلا عريقا استطاعوا بفضل شغفهم بالمهنة وإبداعاتهم أن يحافظوا على مكانة الصناعة التقليدية المغربية وتطويرها، وتنظيم أنشطة موازية غنية تتمثل على الخصوص ، في الملتقى الثامن للمحافظة على حرف الصناعة التقليدية المغربية ، والمناظرة الوطنية الموضوعاتية الثانية "فرع الحلي والمجوهرات "، ويوم التكوين المهني في الصناعة التقليدية ويوم الأبواب المفتوحة في مؤسسات التكوين المهني في فنون الصناعة التقليدية ، واليوم الوطني للصادرات ، ودورات تكوينية للفاعلين في القطاع حول التقنيات المختلفة لتسويق المنتجات، بالإضافة إلى دورة تكوينية في الثقافة المالية لصالح دور الصانعة. وفي هدا الإطار،أكد محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي في تصريح لوسائل الإعلام، أن الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية المنظم في دورته الخامسة بالمدينة الحمراء، يعد فرصة لإبراز الدور الأساسي لقطاع الصناعة التقليدية في المنظومة الاقتصادية للمملكة، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة الكبيرة تشكل قيمة مضافة للمهنيين ووسيلة للمساهمة في ترويج وتسويق منتوجات الصناعة التقليدية. وأوضح ساجد أن هذه التظاهرة الكبيرة تعد فرصة لإبراز الدور الأساسي لقطاع الصناعة التقليدية في المنظومة الاقتصادية للمملكة، مضيفا أن الصناعة التقليدية تشكل قطاعا اجتماعيا بامتياز من خلال مساهمتها في الحفاظ على ثقافة وتقاليد وتراث المغاربة وعلى التماسك الاجتماعي. وأشار الوزير أيضا إلى الاهتمام الخاص الذي توليه الوزارة للترويج للصناعة التقليدية على المستويين الوطني والدولي مذكرا بالحوار الدائم الذي تقوده الوزارة مع المهنيين بهدف بلورة رؤية مشتركة حول المبادرات التي يتعين القيام بها. من جهة أخرى، أكد الوزير أن قطاع الصناعة التقليدية يشغل 2.3 مليون نسمة (حوالي 20 في المائة من الساكنة النشيطة) ويساهم ب7 إلى 8 في المائة في الناتج الداخلي الخام. من جانبها، قالت جميلة المصلي كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، أن الدورة الخامسة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية تعد مناسبة لتقييم انجازات القطاع. وأوضحت المصلي أن هذه التظاهرة تعد محطة أخرى لتقييم برامج التنمية التي تم تسطيرها وتنفيذها لفائدة القطاع بغية جعله أكثر تنافسية وتعزيزا لدوره الاقتصادي والاجتماعي داخل باقي مكونات النسيج الإنتاجي. وأضافت المصلي إن هذا المعرض يروم تثمين منتوجات الصناعة التقليدية المغربية وإبراز غنى المنتوجات التقليدية عبر التاريخ، مما يفرض دعم ومواكبة وتأطير هذا القطاع على المستوى القانوني والمؤسساتي من أجل الحفاظ على هذا الموروث. وأشارت إلى أن الصناعة التقليدية قطاع تنموي اقتصادي بامتياز وله قدرة على التشغيل وخاصة بالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة والمسنين والنساء بالعالم القروي والشباب.