أظهر استطلاع للرأي أجراه الاتحاد الأوروبي أن حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين هي أهم القيم التي يروج لها بالنسبة إلى المغاربة. جاء ذلك في نتائج استطلاع شمل بلدان منطقة الجوار الجنوبي لتقييم الإدراك العام للاتحاد الأوروبي والقيم المرتبطة به في ذهن سكان هذه البلدان. وتبين نتائج الاستطلاع أن أكثر من نصف السكان (53 في المائة) في الجزائروالأردن ولبنان والمغرب وفلسطين وتونس يحملون فكرة إيجابية عن الاتحاد الأوروبي. ويحمل 72 في المائة من المغاربة صورة إيجابية عن الاتحاد الأوروبي، فيما يحمل 19 في المائة منهم صورة محايدة، أم الصورة السلبية فاقتصرت على 3 في المائة، و6 في المائة بدون رأي. ووصف 87 في المائة من المغاربة العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة بالجيدة، فيما رأى 1 في المائة عدم وجود علاقة بين الطرفين، في حين يعتقد 5 في المائة أنها علاقات سيئة، و7 في المائة لا يدرون. وأجاب 36 في المائة من المغاربة المستجوبين بأن التجارة المغربية أهم مجال انتفع أكثر من السياسات الحالية للاتحاد الأوروبي، وهي النسبة نفسها لمجال السياحة. كما أظهر الاستطلاع أن التنمية الاقتصادية استفادت من العلاقات بين الطرفين بنسبة 30 في المائة، أما التعليم فبنسبة 17 في المائة، والديمقراطية بنسبة 8 في المائة. واعتبر 90 في المائة من المغاربة أن الدعم المالي الذي يوفره الاتحاد الأوروبي للمغرب ناجع، فيما رأى 6 في المائة منهم أنه غير ناجع. وأكدت نتائج الاستطلاع أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يضطلع بدور أكبر بالمغرب في مجالات التجارة والتنمية الاقتصادية وحقوق الإنسان والهجرة والتعليم. ويبحث المغاربة بالدرجة الأولى عن المعلومات الاقتصادية حول الاتحاد الأوروبي، فيما تأتي معلومات التعاون مع المغرب في الدرجة الثانية، إضافة إلى المعلومات الثقافية والمجتمعية والسياسية. ويعتقد 32 في المائة من المغاربة أن التلفزيون الرسمي المغربي يقدم الاتحاد الأوروبي بإيجابية مبالغ فيها، فيما يرى 55 في المائة منهم أنه يقدمه بطريقة موضوعية، و5 في المائة بسلبية مبالغ فيها. وقد تم إنجاز هذا الاستطلاع على امتداد الفترة الفاصلة بين شهري أبريل ويونيو 2017 في بلدان المغرب الكبير (الجزائر والمغرب وتونس)، وبلدان المشرق (الأردن ولبنان وفلسطين وإسرائيل)، وشمل عينة تمثيلية تعد بقرابة 1000 شخص في كل بلد.