كشف استطلاع للرأي قامت به مؤسسة التواصل العالمية Action Global Communications ، والتي مقرها بقبرص، لصالح المفوضية الأوروبية أن الأغلبية العظمى من المغاربة الذين شملهم الاستطلاع "تعطي تقييما إيجابيا للغاية للإتحاد الأوروبي " فهو "كالكلب وفي ومخلص" بالنسبة لمعظم ما أسماهم الاستطلاع بقادة الرأي المغاربة. فمن خلال استطلاعات الرأي التي شملت آراء مواطنين بتسعة بلدان تقع جنوب حوض بحر الأبيض المتوسط هي المغرب والجزائر وتونس ومصر والأراضي المحتلة وكذا الأردن ولبنان وسوريا إضافة إلى إسرائيل ،تكاد تجمع كل الآراء بمختلف هذه الدول على أهمية العلاقات مع الإتحاد الأوروبي والدور الإيجابي الذي تلعبه على الصعيد الداخلي لهذه البلدان. وقد تناولت هذه الاستطلاعات آراء فئتين اجتماعيتين مختلفتين الأولى تضم ما أطلق عليهم بقادة الرأي في حين الفئة الثانية تضم أناس عاديين (العموم). ويأتي المغاربة على رأس شعوب دول جنوب حوض بحر الأبيض المتوسط التي تنضوي فيما يسمى "الآلية الأوروبية للجوار والشراكة" ،سواء على مستوى قادة الرأي الذين أكد البحث على أنهم الأكثر إلماما بالإتحاد الأوروبي وبسياساته أو حتى على المستوى الشعبي من حيث الارتياح للعلاقة مع الإتحاد الأوروبي والإنعكاسات الإيجابية التي تحملها هذه العلاقات على العديد من الأصعدة كالديمقراطية وتحقيق السلم والاستقرار في البلاد فأكثر 80%من العموم المغاربة يعتقدون ان الإتحاد الأوروبي يشجع على الديمقراطية في البلاد في حين ان نسبة المصريين الذين يعتقدون نفس الاعتقاد لا تتعدى 37% وكذلك بالنسبة ل45% من الجزائريين، وحتى بالنسبة لقادة الرأي المحليين فبينما المغاربة يجمعون (99%) أن الإتحاد الأوروبي يشجع على الديمقراطية نجد ان 32% فقط من قادة الرأي التونسيين يرون ذلك وكذلك بالنسبة ل 59% من قادة الرأي بكل من الجزائر ومصر. لذا لم يتردد أغلب المستجوبين المغاربة في وصف الإتحاد الأوروبي ب "الكلب" في وفائه وإخلاصه اتجاه المغرب على النقيض من الشعوب الأخرى التي رأت في الإتحاد الأوروبي "فيلا" ضخما قويا وهادئا عليه أن يقدم المزيد لبلدانها كما تدل عليه نتائج استطلاع رأي الجزائريين أو التشكيك في دوافع سياسة الإتحاد الأوروبي كما عبر عنه التونسيون. ويأتي هذا الاستطلاع في إطار ما يعرف ب "مشروع دعم الإعلام والتواصل حول الآلية الأوروبية للجوار والشراكة" الذي أطلقته المفوضية الأوروبية في يناير 2009 أي بلدان جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط وكذا بعض بلدان أوروبا الشرقية التي تستفيد من المساعدات الأوروبية. ويهدف هذا المشروع الذي يموله الإتحاد الأوروبي، إلى "توفير معلومات أفضل على مستوى الوعي والإدراك والرؤية للإتحاد الأوروبي والدور الذي يلعبه داخل البلدان الشريكة".