اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس في بلدان اوروبا الغربية باجتماع منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول حول وضع القدس وبالانقسامات في صفوف الحكومة ببلجيكا بخصوص خروج البلد من الطاقة النووية وتداعيات التصويت في البرلمان البريطاني على تعديل مشروع قانون حول البريكزيت. وكتبت صحيفة (دياريو دي نوتيسيا) البرتغالية أن قادة البلدان الإسلامية الذين اجتمعوا أمس في قمة اسطنبول بتركيا ، عبروا عن دعمهم للفلسطينيين، وأقروا أن القدس هي عاصمة فلسطين. وذكرت اليومية ان الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي الذي التأم خلاله ممثلوا نحو 50 بلدا إسلاميا عقد ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلن قبل أسبوع الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بعد أن أمر بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة ، مسجلة أن دعم ترامب لإسرائيل وحد البلدان الاسلامية ضد العدو الإسرائيلي ، بالرغم من الخلافات القائمة بينها. من جانبها ، تطرقت يومية (نوتيسيا) إلى مشروع القرار ضد اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس كعاصمة لإسرائيل الجاري إعداده بالأمم المتحدة لتأكيد عزل الأمريكيين بمجلس الأمن، مذكرة بأن الولاياتالمتحدة ، العضو الدائم في مجلس الأمن والمدافع الرئيسي عن إسرائيل لديها حق النقض في جميع القرارات المطروحة ووظفته في العديد من المناسبات في الماضي . من جانبها ذكرت صحيفة "تريبيون دو جنيف" السويسرية في افتتاحيتها تحت عنوان "مشروع قرار لعزل الأمريكيين"، أن واشنطن تجد نفسها معزولة تماما في الجهاز التنفيذي للأمم المتحدة بعد إعلان الاعتراف الأحادي الجانب بالمدينة المقدسة عاصمة لاسرائيل من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ونقلت صحيفة "فانت كاترور" عن دبلوماسيين مقربين من الملف ان "الهدف النهائي ليس هو اقصاء الولاياتالمتحدة تماما، بل الضغط من اجل ان يأخد مشروع السلام الذي وعدت به منذ تولي دونالد ترامب السلطة في الاعتبار المصالح الفلسطينية". ومن جهة أخرى ، وصفت صحيفة "لوتون" تحت عنوان "مفاجأة في ألاباما: انتصار المرشح الديمقراطي"، انتخاب دوغ جونز في هذا المعقل المحافظ ب"معركة خاسرة جديدة بالنسبة لدونالد ترامب، الذي دعم القاضي السابق مور على الرغم من مزاعم التحرش ضده ". وفي بلجيكا، علقت الصحف على الانقسامات في صفوف الحكومة بخصوص خروج البلد من الطاقة النووية المتوقع في افق 2025. وكتبت (لوسوار) في عمود لها أن الشكوك تزداد حول مدى استعداد الحكومة وخاصة الحزب القومي الفلاماني المشارك في الحكومة وحركة الإصلاح (حزب الوزير الأول) لوقف العمل بالطاقة النووية، مشيرة إلى أن الأحداث المتراكمة منذ الأشهر الأخيرة تؤكد العكس.من جانبها، انتقدت (لاليبر بلجيك) في عمود لها تحت عنوان " شارل ميشل يواجه الحزب القومي الفلاماني " تاييد القوميين رأي أرباب العمل ومراجعة تاريخ الخروج من الطاقة النووية. وأشارت الى أن الحزب القومي يؤكد، عندما يتعلق الأمر بقضايا البيئة والصحة، انه يفضل المصالح الاقتصادية، مضيفة أن الجمع بينهما يبقى الاختيار الأفضل، فمستقبل أطفالنا في خطر. وواصلت الصحف بإسبانيا اهتمامها بالتطورات المرتبطة بالانتخابات الجهوية المبكرة بإقليم كتالونيا التي ستنظم يوم 21 دجنبر . وكتبت صحيفة ( لاراثون ) أن زعيم الحزب الاشتراكي الكتالاني ميغيل إسيطا تسبب في خلق حالة من التوتر داخل الاشتراكيين الإسبانيين بعد اقتراحه خلال الحملة الانتخابية منح العفو لفائدة المسؤولين السابقين بمنطقة كتالونيا الذين يتابعهم القضاء بعد الإعلان أحادي الجانب عن استقلال الإقليم . وتحت عنوان " الحزب الاشتراكي العمالي يقبل فكرة إيسيتا للعفو على الانفصاليين " أكدت صحيفة ( البايس ) أن مرشح الحزب الاشتراكي الكتالاني في الانتخابات الجهوية ليوم 21 دجنبر يدافع على فكرة اعتماد آليات لعلاج وإصلاح كل المشاكل والتداعيات التي تولدت عن عملية الانفصال . وبدورها أوضحت صحيفة ( إلموندو ) تحت عنوان " إيسيتا يطلب عفوا لفائدة المتابعين المسؤولين عن إجراء الاستفتاء حول الاستقلال في الفاتح من أكتوبر " أن المرشح الاشتراكي حقق أمس الأربعاء تحولا كبيرا في حملته الانتخابية حين قال إنه يؤيد فكرة تجنب السجن للقادة والمسؤولين عن مسلسل الانفصال . وركزت الصحف بالمملكة المتحدة على تداعيات التصويت في البرلمان على تعديل مشروع قانون ( البركيزيت ) الذي يعطي للنواب الحق في إبداء الرأي على الاتفاق النهائي الذي ستتوصل إليه حكومة تيريزا ماي مع بروكسيل . وأكدت صحيفة ( التايمز ) أن مجلس العموم البريطاني وافق على مشروع قانون ينص على أن أي اتفاق نهائي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي يجب أن يوافق عليه البرلمان قبل دخوله حيز التنفيذ . واعتبرت الصحيفة أن هذا الأمر يشكل هزيمة لرئيسة الوزراء تيريزا ماي بسبب تمرد جزء من معسكرها المحافظ مشيرة إلى أن كل هذا أضعف موقف ماي عشية القمة الأوربية . ومن جهتها كتبت صحيفة ( الغارديان ) أن تبني هذا التعديل الذي قدمه عضو البرلمان المحافظ النائب العام السابق دومينيك غريف يوضح أكثر من أي وقت مضى هشاشة وضعف تيريزا ماي . وأشارت إلى أن هذه الهزيمة التي تعد الأولى منذ بدء العمل البرلماني حول هذا القانون تأتي بعد أيام قليلة من إبرام حل توافقي مع بروكسيل بشأن شروط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي . وبدورها تحدثت صحيفة ( دايلي تلغراف ) عن رد فعل الحكومة البريطانية على تصويت البرلمانيين على هذا القانون الذي يفرض على لندن الحصول على موافقة البرلمان على أي اتفاق نهائي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي . وأضافت الصحيفة أن الناطق باسم الوزارة المكلفة ب ( البركسيت ) أكد في بيان " إننا نشعر بخيبة أمل إزاء تصويت البرلمان لفائدة هذا التعديل " . واهتمت الصحف الالمانية باللقاء المرتقب بين المستشارة الالمانية وضحايا الهجوم الارهابي الذي وقع في برلين العام الماضي، وبتصويت النواب البريطانيين على تعديل ينص على أن يكون للبرلمان القرار الحاسم بشأن أي اتفاق مع بروكسل حول البريكزيت. وكتبت صحيفة "دي فيلت" انه "في بعض الأحيان ليس حاسما ما تقوم به، ولكن متى تقوم به،المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل تلتقي الأسبوع المقبل اسر ضحايا الهجوم الإرهابي لأول مرة، بعد عام كامل على وقوع الحدث! وبعد عام واحد، سيتم رفع تعويضات الضحايا إلى مستوى الدول الأخرى". وأضافت الجريدة "أن التعامل مع أول اعتداء كبير على الأراضي الألمانية يثير القشعريرة. فكل ما تقوم الحكومة الآن أتى متأخرا جدا"، بحسب الجريدة. من جانبها ذكرت صحيفة "فيسر كوريي انه "أولا وقبل كل شيء، يمكن للمرء أن يتساءل لماذا يجب على الدولة دفع تعويضات للأشخاص الذين لم يتعرضوا لاي أذى" . وأبرزت الصحيفة أن حسب رجال القانون، فان الضحايا لم يهاجموا شخصيا، بل باسم الدولة مما يفرض على الدولة واجب تقديم الرعاية. وهذا أمر مفهوم، متسائلة "لكن كيف يمكن تعويض على نحو ملائم الناجين من الاعتداء، الذين غالبا ما يصبحون ضحايا مدى الحياة؟ من جهة أخرى ، ذكرت صحيفة "نويه اوسنابروكر تسايتونغ" أن المتمردين في الحكومة الحقوا بتريزا ماي اول هزيمة مريرة فى البرلمان، متسائلة هل ينبغي لماي أن تتخلى عن خطها المتشدد بخصوص البريكزيت ؟ وأشارت الصحيفة الى ان هزيمة ماي تاتي قبيل قرار قادة الاتحاد الأوروبي بشأن تمديد محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتحت عنوان "هزيمة مدوية لتيريزا ماي"، كتبت صحيفة "فرانكفورتر روند شاو" انه بعد انفراج الاسبوع الماضي جراء تسجيل اختراق في مفاوضات البريكزيت، فان تصويت البرلمان يشكل تراجعا بالنسبة لماي، مضيفة ان الحكومة اعربت عن خيبة املها. ونقلت اليومية عن زعيم المعارضة جيريمي كوربين قوله في تغريدة على تويتر إن الهزيمة هي خسارة مهينة بالنسبة للحكومة عشية قمة الاتحاد الاوروبي. وفي إيطاليا اهتمت الصحف بعزم إيطاليا إرسال في غضون الأسابيع المقبلة لبعثة عسكرية تتولى تدريب قوات الأمن في النيجر. و في مقال بعنوان "الإيطاليون في النيجر، ليس فقط للتدريب" كتبت صحيفة (لاريبوبليكا) أن إيطاليا ستنشر 470 جنديا و 130 مركبة في قلب إفريقيا مع بداية العام المقبل. وأضافت اليومية أن هؤلاء الجنود الإيطاليين لن يقوموا فقط بتدريب القوات المحلية ولكن سيتولون مراقبة أراضي النيجر والإشراف بشكل مباشر على الطريق الرئيسية للمهاجرين الذين يحاولون العبور إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط . من جانبها، نقلت صحيفة (لاستامبا) عن رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني قوله، إن "إيطاليا يجب أن تدرك الاهتمام المتزايد، الوطني والأوروبي، لتكون حاضرة أكثر في تلك المنطقة"، موضحا أنه "في الأسابيع المقبلة بعد الحصول على موافقة البرلمان، "سنبدأ في تدريب القوات النيجرية، التي ستشارك في القوة المشتركة لدول الساحل الخمس". و حسب اليومية فإن القوة المشتركة لدول الساحل تشمل إضافة إلى النيجر، بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا لتشكل بذلك "وحدة عسكرية لمكافحة الإرهاب". وقال جينتيلوني في ختام اجتماع رفيع المستوى عقد في لاسيل –سان – كلو قرب باريس. الذي عقد بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، بحضور قادة دول الساحل الخمس إن استقرار هذه المنطقة وقدرتها على استثباب الأمن ومكافحة الإرهاب يكتسي أهمية بالغة بالنسبة لإيطاليا وأروبا . وتطرقت (كوريري ديلا سيرا) كذلك لتأكيد رئيس الوزراء الإيطالي أنه في الأسابيع المقبلة سيتم تطوير مصادر التمويل بهدف جعل القدرة على التدخل في النيجر أكثر فعالية، لا سيما في مجال مكافحة الارهاب، معتبرا أن الاشتغال على هذه الأمور سيساهم في تحقيق لاستقرار في البحر الأبيض المتوسط والحد من تدفق للمهاجرين غير الشرعيين . وفي فرنسا، اهتمت الصحف بالتقرير الذي قدم الاربعاء حول مطار نوتردام دي لاند (غرب) اذ كتبت صحيفة ( ليبراسيون) انه يفترض ان يوضح التقرير الذي كشف عنه ،رؤية الحكومة قبل قرارها المنتظر متم يناير وذلك من خلال سيناريوهين الاول يقضي ببناء مطار جديد، او تهيئة المطار الحالي بنانت وهو الخيار المنطقي المرتقب. واضافت الصحيفة ان هذه الوثيقة تشير الى تفضيل الخيار الثاني، وتمكين الحكومة بالتالي من حل هذا الملف الذي عمر نحو خمسين سنة، والذي يقضي بنقل المطار الحالي بنانت اطلنتيك الى نوتردام دي لاند 20 كلم الى الشمال من المدينة. وقالت الصحيفة انه بعد سنوات من المماطلة ، حان وقت الحسم ذلك ان التصريح بالمنفعة العمومية للمشروع تنتهي صلاحيته في ثامن فبراير ، مشيرة الى ان الوزير الاول ادوار فيليب وعد مرة اخرى بان الحكومة ستتخذ قرارا قبل متم يناير ،مما سيتيح العودة الى الوضع الطبيعي. من جهتها ذكرت صحيفة (لوفيغارو) تحت عنوان " نوتردام دي لاند : الباب مفتوح امام تهيئة المطار الحالي" ان التقرير الذي سلم من قبل ثلاثة وسطاء الى الوزير الاول ادوار فيليب الاربعاء ينحاز الى خيار توسيع الارضية الموجودة حاليا جنوب نانت . واضافت الصحيفة ان الرئيس ايمانويل ماكرون سيحسم في هذا الملف ، مشيرة الى ان التقرير الذي يقع في 60 صفحة يتحدث ان ايجابيات وسلبيات الخيارين المطروحين، تهيئة المطار الحالي نانت اطلنتيك او نقله ال نوتردام دي لاند.