"ماتزال معاناة تلاميذ إعدادية أمتار، التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بشفشاون، مستمرة؛ وذلك بسب غياب التيار الكهربائي عن حجرات الفصل الدراسي، مما يضطر الأساتذة إلى تسريح المتمدرسين في الساعة الخامسة بدل الساعة السادسة؛ الشيء الذي يضيع عليهم حصة دراسية يوميا"، يقول محمد أبو يعلى، رئيس جمعية الساحل للتنمية. وأشار المتحدث في تصريح لهسبريس إلى "غياب التجهيزات عن مختبر المؤسسة التعليمية وافتقارها إلى ملعب لممارسة مادة التربية البدنية"، واصفا عدم إتمام الأشغال بالقسم الداخلي ب"المشكل العويص". ودق رئيس جمعية الساحل للتنمية، الناشطة بتراب جماعة أمتار، ناقوس الخطر الذي يتربص بالمتمدرسين والمتمدرسات، مؤكدا أن تلاميذ هذا التجمع السكاني يضطرون إلى قطع حوالي 7 كيلومترات مشيا على الأقدام للوصول إلى المؤسسة التعليمية. وأوضح الفاعل الجمعوي ذاته أن "المعاناة اليومية تحرم أطفالا في عمر الزهور من إكمال مسارهم الدراسي، لاسيما في ظل التعثر الذي يعرفه تشييد القسم الداخلي لإعدادية أمتار". ودعا أبو يعلى مسؤولي المديرية الإقليمية لوزارة التربية بشفشاون إلى تسريع بناء القسم الداخلي بإعدادية أمتار، وإيلاء هذا الموضوع الاهتمام الكافي لإنقاذ التلاميذ من شبح الهدر المدرسي الذي يهدد العديد منهم، خصوصا الفتيات. من جانبه أرجع هشام بولعوان، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني والبحث العلمي بشفشاون، المشكل إلى "قوة قاهرة متعلقة بدخول المقاولة الحائزة على صفقة المشروع مرحلة السيزي والتصفية القضائية". وأضاف المسؤول الإقليمي في تصريح لهسبريس أن "الإعدادية المذكورة تتوفر على ربط كهربائي مؤقت"، مشيرا إلى أن التلاميذ يستفيدون من ساعاتهم الدراسية كاملة غير منقوصة، وأن مسألة تسريحهم قبل السادسة "تتم بناء على تنسيق بين مدراء المؤسسات التربوية والمديرية الإقليمية للتعليم بشفشاون بما يتناسب مع طبيعة المجال القروي"، وفق تعبيره وأشار بولعوان ضمن التصريح ذاته إلى استئناف الأشغال بالقسم الداخلي المذكور عبر صفقة استثنائية (un bon de commande) في انتظار فتح الأظرفة في ال14 من الشهر الجاري، مستحضرا في الوقت نفسه "تنقيل كافة التلاميذ الممنوحين إلى داخلية بواحمد في انتظار افتتاح داخلية أمتار"، على حد قوله وختم المسؤول الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني بالتشديد على وجود اتصالات جارية بين المديرية الإقليمية للتعليم وأحد المحسنين، مقيم بالديار الفرنسية، تحت إشراف عمالة الإقليم وبتنسيق مع المجلس الجماعي لأمتار، قصد تخصيص هبة عبارة عن حافلة لفائدة تلاميذ المنطقة المذكورة.