دق محمد أبو يعلى، رئيس جمعية الساحل للتنمية، الناشطة بتراب جماعة أمتار، ناقوس الخطر الذي يتربص بالمتمدرسين والمتمدرسات بدوار اعرقوب، الواقع ضمن النفوذ الترابي لجماعة بني بوزرة، بإقليم شفشاون، جراء غياب النقل المدرسي، مؤكدا أن تلاميذ التجمع السكاني يضطرون إلى قطع حوالي 7 كيلومترات مشيا على الأقدام للوصول إلى المؤسسة التعليمية. وأضاف أبو يعلى، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن تلاميذ الدوار يضطرون إلى قصد الفضاء التربوي عبر الطريق الوطنية رقم 16، التي تعرف حركة سير دائمة ودؤوبة، مستحضرا في هذا السياق حادثة سير مميتة راح ضحيتها تلميذ خلال الموسم الدراسي المنصرم. وأوضح الفاعل الجمعوي ذاته أن "المعاناة اليومية تحرم أطفالا في عمر الزهور من إكمال مسارهم الدراسي، وهو ما يفسر انخفاض عدد المتابعين للدراسة، الذي أضحى لا يتعدى 15 تلميذا وتلميذة"، على حد قوله، مشيرا إلى أن نسب الهدر المدرسي في صفوف الإناث وصلت أرقاما قياسية وغير مسبوقة، لاسيما في ظل التعثر الذي يعرفه تشييد القسم الداخلي لإعدادية أمتار. واعتبر أبو يعلي، ضمن التصريح ذاته، أن المسؤولية مشتركة بين جميع المتدخلين، محليا وإقليميا، داعيا المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بشفشاون إلى تسريع بناء القسم الداخلي بإعدادية أمتار، كما طالب المجلس الجماعي لبني بوزرة بضرورة إيلاء هذا الموضوع الاهتمام الكافي وتوفير سيارة للنقل المدرسي لفائدة تلاميذ دوار أعرقوب لإنقاذهم من شبح الهدر المدرسي الذي يهدد العديد منهم، خصوصا الفتيات. من جانبها حاولت هسبريس ربط الاتصال بعبد السلام برهون، رئيس المجلس الجماعي بني بوزرة، قصد أخذ رأيه في الموضوع، إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب؛ وذلك بالرغم من بعث رسالة نصية، دون أن يتم التفاعل مع فحواها.