المدرسة الجماعية نموذج جديد لتعميم التعليم ومحاربة الهدر المدرسي والابقاء على الفتاة القروية داخل المنظومة التربوية، وتسعى الوزارة إلى تعميم برنامج المدرسة الجماعاتية على كل الجماعات القروية وجعلها من أولوياتها، للحد من ظاهرة الهدر المدرسي من جهة وتخفيف العبء على الآباء والامهات من جهة ثانية. وتهدف الوزارة ذاتها إلى تجميع الوحدات المدرسية للاستفادة من توظيف الموارد البشرية توظيفا معقلنا عوض العمل والإبقاء على تشتيتها بالقرى والمداشر. وتشبه المدرسة الجماعاتية إلى حد ما المركب التربوي أو المدرسة المندمجة، وجاءت بديلا تربويا بالعالم القروي، بعدما تبين بالملموس أن أزمة التعليم بالعالم القروي، تتجاوز نظيرتها بالمناطق الحضرية. واعتمد إحداث هذه المؤسسات على عدة معطيات، منها إحداثها في مناطق تتوفر فيها كل الشروط الضرورية من ربط بشبكتي الماء والكهرباء، وتوفر تجمع سكاني ومرافق اجتماعية وصحية، مقابل مدرسة تتوفر على مرافق صحية وحجرات دراسية وسكن قار للمدرسين والطاقم الإداري والتربوي، وقسم داخلي، ما يساعد التلميذ والمؤطر على إنجاح العملية التعليمية/التعلمية، وكان المجال المدروس محظوظا لتوفره على نموذج من المدرسة الواقعة بدوار اشنوان ( اجطي ) الذي يبلغ عدد ساكنته 9000 نسمة[1]، التابع لجماعة بودينار. افتتحت المدرسة الجماعاتية لأول مرة أبوابها بدوار اشنيوان برسم السنة الدراسية 2012/2013 أمام الفتيان والفتيات الممدرسين بالصف الابتدائي كما تم إدماج المستوى الاعدادي ( الثانوي الاعدادي) بالمدرسة كأول تجربة من هذا النوع على الصعيد الوطني ومن النتائج الاولية لهذه المدرسة هي عودة كم هائل من المنقطعين عن التمدرس وبالخصوص الفتيات وتجنب مجموعة من التكاليف الاضافية الضرورية للتمدرس بمركز جماعة بودينار وتجنب التلاميذ للنقل اليومي المنهك للتلميذ مما ينعكس سلبا على جودة الاداء المدرسي للتلميذ، وتجنب قطع "واد امقران" بشكل يومي والتي تقدر مسافتها ب 8 كيلومترات اي من الدوار الذي يحتضن المدرسة الجماعاتية حاليا ( اشنوان ) الى مركز بودينار .