بعد مرور عام على أول الاحتجاجات التي تخوضها ساكنة مدشر إجطي (إشنيوان) المقصي من كل برنامج للتنمية ، ها هي الساكنة تخرج ثائرة للتعبير عن معاناتها المستمرة . فكما كان منتظرا خرجت اليوم الثلاثاء 04 دجنبر 2012 حشود غفيرة من الجماهير الشعبية في مسيرة طافت بالمدشر في اتجاه المدرسة الجماعاتية ، لتوجيه رسائل قوية إلى المسؤولين ، و لفت الانتباه إلى مجموعة من الأمور الخطيرة التي يتخبط فيها القسم الداخلي و المرافق الصحية بالمدرسة بسبب غياب الماء الصالح للشرب و التخلص من النفايات ، لتتساءل الساكنة : كيف تهدر أموال كثيرة في مثل هذه البرامج الضخمة بدون تخطيط مسبق ؟ حيث يعتبر وجود شبكة الماء الصالح للشرب من أولى الشروط لإقامة مدرسة جماعاتية بهذا الحجم ، ليحملوا المسؤولية لرئيس الجماعة القروية بالمنطقة الذي تخلى عن تزويد الدوار بالماء الصالح للشرب ، و يحملوا المسؤولية كذلك للسيد العامل بصفته الممثل الإقليمي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي مولت هذا المشروع ، و يطالبونه بالتدخل العاجل قبل تسمم التلاميذ بالمدرسة ، بعد ذلك اتجهت المسيرة صوب المستوصف لتحذير القائمين عليه من اللامبالاة التي تطاله ، لتستكمل المسيرة في اتجاه الساحلي بغرض الاعتصام على جنباته دون اقتحام الطريق لإيصال غضب الساكنة إلى المسؤولين ، رافعين شعارات و لافتات تترجم معاناة الساكنة جراء العزلة و التهميش و الإقصاء و انعدام الماء و كل شروط العيش الكريم . و للإشارة ، فقد حضر كل من السيد القائد بقبيلة تمسمان و رئيس دائرة الريف في إجطي ليمنعا الساكنة من الزحف إلى الطريق الساحلي و الجلوس إلى طاولة الحوار و حل ما يمكن حله ، لتجيبه الساكنة أن نفس الشريط يتردد على مسامعهم دائما ، لاداعي لإعادته من البداية ، مطالبين بالحلول العاجلة و الجديد ، هذا ما جاء في اتصال من المسؤول الأول بالعمالة ، حيث وعد ساكنة إشنيوان بأن هناك ما يثلج صدورهم و ذلك ما سيتم التداول عنه في اجتماع يوم الجمعة . على هذا العاجل ، رفعت الساكنة الشكل النضالي ، على أساس أن يستمر الاستعداد و التأهب لكل طارئ . جدير بالذكر إلى أن احتجاجات الساكنة سلمية و مطالبهم شرعية تتمثل في فك العزلة بطريقين في اتجاه بودينار و في اتجاه الساحلي و تزويد كل مدشر إجطي (إشنيوان) بالماء الصالح للشرب و خلق إعدادية مستقلة و تزويد المستوصف بأطر طبية ذات كفاءة و خبرة .و ستستمر الساكنة في الصمود إلى غاية تحقيق المطالب و ستقرر ما العمل بعد يوم الجمعة ،هناك اقتراحات كثيرة : الاعتصام بالخيمات على الطريق الساحلي ، مقاطعة الدراسة ، هجرة جماعية ، …