مع بزوغ الفجر ، و هبوب نسمات البرد القارس ، استيقظ أعضاء لجنة متابعة الشأن المحلي لإشنيوان ( إجطي ) ، تحت شعار : ” حتى لا تنسى …. ” استعدادا لزيارة الجهات المعنية بإقليم الدريوش ، بعد الرحلة الطويلة و الشاقة عبر المسالك الوعرة تصل اللجنة إلى الإقليم ، لتقصد أولا مندوبية الصحة ، فالعمالة ثم نيابة التعليم . هذا و قد قالت مندوبة الصحة بعد حديثها عن معاناة الإقليم في الجانب الصحي و افتقاره للبنية التحتية و الأطر الطبية ، قالت أنها راسلت وزارة الصحة في شأن الخصاص الذي يعرفه مستوصف إشنيوان ( إجطي ) ، و احتياجاته للطبيب و المولدة و الممرضة المرتقب تعيينها في شهر يونيو بحول الله . كما أكدت أنها أرسلت مجموعة من الأدوية و المعدات الطبية ( قنينة الأوكسجين للذين يعانون من ضيق في التنفس ) ، توجد حاليا بالمركز الصحي ببودينار . و قالت أيضا أن قافلة طبية مكونة من أطباء و ممرضين ستخرج في مهمة إلى قرية إشنيوان في أواخر شهر فبراير . أما السيد العامل فقد أكد أن ” لجنة تقنية مشتركة ” ستقوم في ظرف خمسة عشر ( 15 ) يوما ب ” دراسة إمكانية ربط إجطي ببودينار ” كما جاء في الطلب الكتابي لمديرية التجهيز و النقل بالناظور الموجه لعمالة الدريوش ، و في هذا الصدد قال السيد العامل ، سيتم إنجاز ثلاث ( 3 ) دراسات سيتم اختيار أنجحها . و في حديثه عن مشكلة الماء التي يعاني منها دوار إشنيوان ، قال أن أشغال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للماء الصالح للشرب ، سيتم إتمامها في القريب العاجل دون ذكر تاريخ محدد ، إلى حين إنجاز دراسة من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ( ONEP ) . و من جهة أخرى قال أنه سيلتقي النائب الإقليمي في ظرف خمسة عشر ( 15 ) يوما للمباحثة حول مشروع الإعدادية بالدوار الذي قال عنه أنه مدينة حسب حد تعبيره . كما قال أنه سيقوم بدعم روض الأطفال ماديا و معنويا . و في نفس السياق أكدت مصلحة التخطيط و البنايات بنيابة التعليم أنه سيتم تخصيص نواة للتعليم الإعدادي بالمدرسة الجماعاتية بإشنيوان ( إجطي ) بدء بالموسم الدراسي 2012/2013، هذه المدرسة الجماعاتية التي تعتبر مكسبا لدوار إشنيوان جاءت لمحاربة الهدر المدرسي و تحقيق الجودة و تكافؤ الفرص ، وجب على الجميع التجند لإنجاح المشروع و خلق ظروف العمل و الدراسة خاصة لتلاميذ الفرعيات المجاورة . جدير بالذكر أن لجنة متابعة الشأن المحلي لإشنيوان ، مباشرة بعد وصولها إلى الدوار عقدوا لقاء جماهيريا مع الساكنة ناقشوا فيها هذه المستجدات و الخطوات المقبلة ليتخلصوا أن ما تم تحقبقه لحد الآن مجرد وعود وجب التلاحم و الدعم و النضال لتحقيقها في أقرب الآجال . و تجدر الإشارة أن الساكنة رفعت ملفا مطلبيا استعجاليا إلى الجهات المعنية ، ضم مطالب اجتماعية و اقتصادية و ثقافية و رياضية ( فك العزلة في الاتجاهين الساحلي و بودينار – تزويد الدوار بالماء الصالح للشرب – بناء إعدادية – توفير أطر طبية بالمستوصف – محاربة الخنزير – بناء ملعب – تقوية الإنارة العمومية …) ، كما خاضت أشكالا نضالية راقية و حضارية عبرت عن وعي الساكنة رغم التهميش و النسيان و المعاناة ( عدة مسيرات سلمية و اعتصامات و أنشطة مختلفة للتعريف بمشروعية المطالب ) .