بعد الاعتصام الذي خاضته ساكنة دوار إشنيوان وإجطي بتمسمان يوم الجمعة الماضي أمام مقر قيادة وجماعة بودينار، عادت جموع هذه الساكنة من جديد إلى الاحتجاج ضد الأوضاع المزرية التي تعيشها هذه الساكنة التي تقدر بحوالي 9000 نسمة، والتي تطالب المسؤولين المحليين والإقليميين بالاستجابة الفورية لمطالبهم المرتبطة بالكهرباء والماء والطرق والمستوصف والإعدادية… وفي خطوة تصعيدية أخرى قام أزيد حوالي 1000 شخص من سكان المنطقة بتنظيم مسيرة ووقفة جديدة أمام مقر جماعة بودينار وإرغام رئيس الجماعة على فتح حوار مع المحتجين الذين واصلوا مسيرتهم في اتجاه عمالة الدريوش حيث تم تنظيم وقفة أمام مقر العمالة رافعين لشعارات تندد بالاقصاء والتهميش الذي تعرفه المنطقة، حيث بادر عامل الدريوش إلى فتح حوار مع لجنة ممثلة للساكنة ووعدهم بالنظر في كل الملف المطلبي للساكنة ومعالجة مشاكل الساكنة في أجل لا يتجاوز 15 يوم، خاصة المشاكل التي تتعلق بالماء والكهرباء والطريق الربطة بين بودينار وهذه الدواوير. إضافة إلى مشكل غياب الإعدادية وهو من العوائق التي تحرم العديد من أبناء اشنيوان واجطي من متابعة واستكمال الدراسة. وفي كلمة لأحد ممثلي الساكنة من المحتجين على الأوضاع المزرية، أكد إصرار الساكنة على مواصلة الاحتجاج حتى تحقيق كل مطالبها وذلك من خلال خطوات تصعيدية تهدف إلى إسماعها لمن يهمه الأمر، لاسيما وأن المطالب التي تناضل من أجلها لا تستدعي إلا الإرادة بحكم أنها ترتبط بانجاز مشاريع لا تكلف ميزانيات كثيرة، في مقابل ما تتوفر عليه المنطقة من مؤهلات وساكنة مرتفعة، أغلبها من أبناء الجالية المقيمة بالخارج.