يستمر مسلسل معاناة تلاميذ إعدادية أمتار التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، وتكوين الأطر بإقليم شفشاون، حيث تعرف المؤسسة غياب الإنارة العمومية بالشوارع والكهرباء عن الأقسام الدراسية، ما يجعل الأساتذة يضطرون لتسريح التلاميذ قبل وقتهم الأصلي، مما يضيع عليهم حصة دراسية بشكل يومي.
رئيس جمعية الساحل للتنمية في تصريح إعلامي أكد أن المؤسسة التعليمية تفتقر للعديد من التجهيزات خصوصا في مختبر المؤسسة وكذا انعدام ملعب رياضي بذات المؤسسة التعليمية حيث يمكن إجراء حصص التربية البدنية، معتبرا أن عدم إتمام الأشغال بالقسم الداخلي يعتبر مشكلا عويصا يؤرق مضجع التلاميذ والتلميذات.
بالإضافة إلى ذلك فإن وعورة التضاريس وبعد المؤسسة يجعل التلاميذ والتلميذات أمام خطر كبير بسبب قطع مسافة أزيد من سبع كيلومترات مشيا على الأقدام للوصول للإعدادية وهو الأمر الذي يهدد سلامة المتمدرسين، ويعرضهم في أية لحظة للعزوف عن الدراسة، في ظل غياب وسائل نقل خاصة بالمدرسة.
ودعا ذات المتحدث مسؤولي المديرية الإقليمية للتعليم بمدينة شفشاون، إلى تسريع العمل بالقسم الداخلي وإتمام بنائه وإعطاء الأمر الأهمية اللازمة لما له من حساسية على مستقبل التلاميذ، ومحاربة الهدر المدرسي الذي يعتبر شبحا مخيفا.
فيما أكد هشام بولعوان المدير الإقليمي لوزارة التربية والتعليم بإقليم شفشاون، أن مشكل تأخير الأشغال بالقسم الداخلي لإعدادية أمتار راجع لمشكل خاص بالجهة المكلفة بأشغال البناء، والتي دخلت مرحلة الإفلاس والتصفية القضائية، مما جعل الأشغال تتوقف بشكل ضمني.
وأضاف المسؤول الإقليمي في تصريح له أن الإعدادية المذكورة تتوفر على ربط كهربائي مؤقت، مشيرا إلى أن التلاميذ يستفيدون من ساعاتهم الدراسية كاملة غير منقوصة، وأن مسألة تسريحهم قبل السادسة "تتم بناء على تنسيق بين مدراء المؤسسات التربوية والمديرية الإقليمية للتعليم بشفشاون بما يتناسب مع طبيعة المجال القروي"، وفق تعبيره.
وختم المسؤول الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني بالتشديد على وجود اتصالات جارية بين المديرية الإقليمية للتعليم وأحد المحسنين، مقيم بالديار الفرنسية، تحت إشراف عمالة الإقليم وبتنسيق مع المجلس الجماعي لأمتار، قصد تخصيص هبة عبارة عن حافلة لفائدة تلاميذ المنطقة المذكورة.