تحت شعار"جميعا لإنجاح المشروع التربوي الوطني" احتضنت قاعة دار الشباب مساء يوم الثلاثاء 15يوليوز2014 حفل اختتام الموسم الدراسي 2013/2014 الذي يصادف هذه السنة الذكرى الخامسة عشر لتربع صاحب الجلالة على عرش أسلافه المنعمين. هذا الحفل ترأسه عامل إقليمشفشاون إسماعيل أبو الحقوق والوفد الرسمي المرافق، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة–تطوان،كما حضره ممثل الجماعة الحضرية،رئيس المجلس الإقليمي، رئيس المجلس العلمي،السادة رؤساء المصالح والأطر الإدارية والتربوية العاملة بالنيابة الإقليمية، ممثلو النقابات التعليمية، فعاليات وجمعيات المجتمع المدني، وكل الشركاء والمتدخلين في منظومة التربية والتكوين. افتتح الحفل بكلمة النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بشفشاون، معربا في البدء عن اعتزازه بالحضور النوعي في هذه المناسبة معتبرا إياه تشريفا لأسرة التربية والتعليم بالإقليم. وبما أن المناسبة هي تشجيع للتميز وتكريم المتميزين والمتفوقين في مختلف المجالات الدراسية، الإبداعية،والفنية وأساسا الامتحانات الإشهادية وما أسفرت عنها من نتائج ايجابية التي حققها تلامذة مؤسساتنا التعليمية بعد سنة كاملة من الجد والتحصيل، ليعد ثمرة مجهود متواصل يستحق منا كل الثناء والتشجيع،لان مستقبل بلدنا في مستقبل أبنائه وطاقاته القادرة على صنع الغد وتحقيق التنمية المنشودة. فإذا كانت هذه المناسبة يقول النائب الإقليمي، فرصة للفرح والابتهاج بما حققه تلامذتنا من نتائج إيجابية،فلابد أن تكون مناسبة أيضا لكل الشركاء والمتدخلين وكل المسؤولين عن قطاع التربية والتكوين لتوطيد العزم وشحذ الهمم لتعزيز مكامن القوة ورصد الثغرات لتجاوزها، مع العمل والمساهمة من طرف الجميع لإنجاح المشروع التربوي الجديد لتضطلع المدرسة العمومية بأدوارها الحقيقية. في ذات السياق وعلاقة ببعض النتائج التي تحققت والتي لا زال ينتظر تحقيقها،لم تخل كلمة السيد النائب من تقديم بعض المعطيات الكمية والنوعية كحصيلة جزئية خاصة بالنيابة الإقليمية خلال هذه السنة، وقد تم حصرها فيما هو مرتبط بالنتائج الدراسية والعرض المدرسي وبعض جوانب الدعم المدرسي. أولا النتائج الدراسية: فبخصوص أقسام البكالوريا: بلغت نسبة النجاح في الدورة العادية 38.64. % بزيادة 8 نقط مقارنة مع السنة الماضية مع تسجيل تفاوتات بين المؤسسات والشعب، حيث احتلت شعبة العلوم الرياضية مركز الصدارة بنسبة نجاح بلغت 91.30 % تلتها شعبة العلوم والتكنولوجيات الكهربائية بنسبة 75 % ثم شعبة العلوم الفيزيائية بنسبة 71.79 %. أما أعلى معدل فقد سجل بشعبة العلوم الفيزيائية و بلغ 18.55، في حين سجلت أعلى نسبة نجاح حسب المؤسسات بالثانوية التأهيلية محمد الزرقطوني ببني رزين و بلغت 60.81 %، و سجل أكبر عدد من الميزات بثانوية الأمير مولاي رشيد حصل عليها مئة تلميذة وتلميذ، و حصلت هذه الثانوية على ثاني أعلى معدل على مستوى الجهة في أربع شعب هي العلوم الرياضية والعلوم الاقتصادية و العلوم الإنسانية والعلوم الفيزيائية، كما أن ثانوية عمر الجيدي حصلت على أعلى معدل في الجهة وكان ذلك في شعبة علوم الحياة والأرض. و بخصوص السنة الثالثة إعدادي وصلت نسبة النجاح 64% بزيادة 6 نقط تقريبا عن السنة الماضية، ووصل أكبر معدل إلى 18.92 سجل بمؤسسة النوارس الخاصة . أما نسبة النجاح بالسنة السادسة ابتدائي فقد بلغت 78 % وسجل أكبر معدل بمدرسة السيدة الحرة بمعدل 9.79. ثانيا العرض المدرسي: يعرف الإقليم مجموعة من المشاريع ستتيح إمكانية استيعاب الإقبال المتزايد على الدراسة والحد من ظاهرة الانقطاع وتشجيع التمدرس بالعالم القروي. وبغض النظر عن الأوراش المفتوحة التي لم تكتمل بعد أشغال البناء بها، وبالتركيز تحديدا على المشاريع المعتمدة في الخريطة المدرسية، فإن بداية الموسم الدراسي المقبل ستعرف : افتتاح إعداديتين جديدتين بالإقليم إحداهما ببلدية شفشاون هي إعدادية كرنسيف والأخرى مشتملة على قسم داخلي بجماعة أمتار هي إعدادية أمتار. افتتاح ثلاث ثانويات تأهيلية بكل من جماعة السطيحات و جماعة فيفي وبلدية شفشاون هي ثانوية السطيحات وثانوية فيفي المشتملة كل واحدة منهما على قسم داخلي وثانوية ضهار بن عياد. كما يرتقب أن يتم فتح المدرسة الجماعاتية بجماعة متيوة ولو ما بعد بداية الدخول المدرسي. هذا، و قد تمت مواصلة الاهتمام بالجانب الاجتماعي للمتعلمين، حيث وصل عدد المستفيدات و المستفيدين من الإطعام المدرسي إلى 23670 و هو العدد الذي سيتم الاحتفاظ به على الأقل خلال الموسم المقبل ، و يرتقب أن يرتفع عدد المنح بالتعليم الإعدادي و التأهيلي على الأقل ب 360 منحة كاملة تبعا لتعزيز الطاقة الاستيعابية بالأقسام الداخلية، و ذلك بفتح ثلاث أقسام داخلية جديدة حيث من المنتظر أن يستقر عدد الممنوحين في 3800 ما بين مستفيد من منحة كاملة ونصف منحة ووجبة غذاء؛ إضافة إلى ما ستوفره دور الطالبة و الطالب المشيدة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من إمكانيات استقبال. أما برنامج تيسير فقد رصدت له اعتمادات جد مهمة وصلت إلى 36 مليون درهم تقريبا واستفاد منه هذه السنة 34600 تلميذة وتلميذا موزعين على 82 مؤسسة تعليمية و ينتمون إلى 20460 أسرة. و في نفس السياق، و في إطار المبادرة الملكية مليون محفظة استفاد كل التلاميذ،وبدون استثناء، في كل مؤسسات السلكين الابتدائي والإعدادي من أطقم مكونة من الكتب المدرسية و الكراسات و مختلف الأدوات المدرسية كلفت ما يقارب ثمانية ملايين درهم. هذه هي أهم المعالم المميزة لهذا الموسم الدراسي الذي نختمه اليوم ونتوج أطواره يقول السيدالنائب .لتنطلق عملية توزيع الجوائز على المتفوقات والمتفوقين،كما تخلل هذا الحفل فقرات موسيقية من ابداع اساتذة التربية الموسيقية، فضلا عن عرض مسرحي بتأطير من الأستاذ عبد المجيد أزراف وفيروز عاميري و تشخيص تلامذة ابتدائية مدرسة النوازلي المشاركة في هذا الحفل. الجوهري عبد اللطيف