احتفت، اليوم الثلاثاء، المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية باشتوكة آيت باها، بالتلاميذ المتفوقين بالمراحل التعليمية الثلاث برسم السنة الدراسية 2016-2017، في حفل احتضنته إحدى قاعات الحفلات بمدينة بيوكرى، حيث وُزّعت عليهم جوائز عبارة عن كتب و حواسيب و لوحات إلكترونية، كعربون اعتراف بمجهوداتهم التي تُوجّت باحتلالهم المراتب الأولى. وفي هذا الصدد، حصل التلميذ المهدي أوداود من الثانوية التأهيلية الجولان بمدينة بيوكرى، في مسلك العلوم الرياضية، على جائزة التفوق الدراسي بعد حصوله على 18.95 كأعلى معدل في امتحانات الباكالوريا على صعيد اقليم اشتوكة آيت باها، متبوعا بالتلميذة مريم الذهبي التي حصلت من نفس المؤسسة، على 17.35 وهو أعلى معدل بمسلك التدبير المحاسباتي بالإقليم. كما تمكنت التلميذة أسماء أكوهان من المؤسسة المذكورة، من الظفر بدورها بجائزة التفوّق الدراسي، بعد حصولها على معدّل 15.24، مُحتلةً بذلك المرتبة الأولى في الإقليم، بمسلك العلوم الإقتصادية. أما في شعبة العلوم التجريبية، عادت جائزة التفوق الدراسي عن مسلك علوم الحياة و الأرض، للتلميذة مريم خديش من ثانوية العربي البناي بمدينة بيوكرى، بعد احتلالها الرتبة الأولى في المسلك على صعيد مديرية الإقليمية للتربية الوطنية، بحصولها على معدّل 16.86، في وقتٍ حصلت خلاله التلميذة وفاء إذثنين من ثانوية المسيرة الخضراء بجماعة ماسة، على معدّل 18.85، لتحتلّ بذلك الرتبة الأولى بمسلك العلوم الفيزيائية و الكيمياء. وفي شعبة الأداب و العلوم الإنسانية، حصلت التلميذة رشيدة العشاوي من ثانوية عقبة بن نافع بجماعة آيت عميرة، على معدّل 17.74 تصدّرت به قائمة الحاصلين على شهادة الباكالوريا بالإقليم عن مسلك الأداب، ما مكّنها من التتويج بجائزة التفوّق الدراسي، بينما كانت نفس الجائزة، عن مسلك العلوم الإنسانية، من نصيب التلميذة التلميذة سهام مجاهد من المؤسسة ذاتها. وبخصوص نتائج السلك الإعدادي، فقد حصل ستة تلاميذ على معدّلات عالية متفاوتة، مكّنتهم من الظفر بجوائز التفوّق الدراسي، ويتعّلق الأمر بسكينة أرزاز من اعدادية جابر بن حيان و أمين الناصري من ثانوية المسيرة الخضراء و خديجة طاها من اعدادية تسكدلت، بينما حصلت التلميذات نور الإيمان الناصري و فاطمة الأنواري و نجلاء الفاتحي بدورهن على جوائز التفوق التعليمي من مؤسسات خصوصية. أما بالنسبة للمتفوّقين في السنة الختامية من السلك الإبتدائي، فقد تمكن سبعة تلاميذ من مؤسسات تعليمية عمومية و خصوصية مختلفة، من الحصول على شواهد التفوق الدراسي برسم السنة الدراسية 2016-2017. عبد الهادي بوناكي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية باشتوكة آيت باها، أورد ضمن تصريح لجريدة اشتوكة بريس، أن "حفل تقديم الجوائز للمتفوّقين و المتفوقات على مستوى جميع أسلاك التحصيل الدّراسي، الذي دأبت المديرية على تنظيمه خلال نهاية كل سنة دراسية، يأتي من أجل تثمين المجهودات التي بذلها التلاميذ، و تشْجيعا لهم على مواصلة الجدّ و المثابرة لتحقيق مزيد من النجاح في مشوارهم الدراسي". و استطرد المتحدّث، أن "الحفل يُعتبر تثمينا أيضا لمجهودات الأطر التربوية و هيئة التفتيش و كل العاملين في قطاع التربية و التكوين، مُعتبرًا تفوّق التلاميذ ثمرة جهود مبذولة من لدنهم، في سبيل مواصلة الإرتقاء بمستوى التعليم. كما تم بالمناسبة، منح جوائز للتلاميذ المتفوفين في الأنشطة الموازية المختلفة، فضلاً عن تقديم شواهد تحفيزية لذوي الإحتياجات الخاصة، علاوة على توزيع نظارات طبية على الأطفال المُتحدّرين من أسر معوزة، كبادرة تُعدّ الأولى من نوعها؛ إذ بلغ عدد التلاميذ المستفيدين من النظارات ما يفوق 2700 تلميذ و تلميذة لمختلف المؤسسات التعليمية حسب معطيات رسمية للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية باشتوكة آيت باها. يُذكر أن حفل " التفوق الدراسي" حضره شخصيات مدنية و عسكرية و منتخبة، تخلّله تقديم عروض فنية و وصلات موسيقية و تكريم فعاليات تربوية بالإقليم.