كشف الدكتور حسن الريحاني، رئيس الجمعية المغربية للتدريب وأبحاث الأورام الطبية، أن سرطان "البروستانا" يصيب حوالي 30 ألف رجل على صعيد المملكة. وأوضح الدكتور الريحاني، على هامش الإعلان بالدارالبيضاء مساء يوم الاثنين عن علاج جديد لمرضى سرطان "البروستاتا" من لدن شركة "أستيلاس" التي تتخذ من اليابان مقرا لها، أن عدد المصابين بهذا المرض الذي يعد الثاني من نوعه بعد سرطان الرئة سائر في التزايد، حسب الإحصائيات المسجلة في السجل الجهوي بالدارالبيضاء. وحسب المعطيات التي جرى تقديمها في هذا اللقاء، فإن سرطان "البروستاتا" يعد ثاني أكبر أنواع السرطان شيوعا بين الرجال في المغرب، حيث تشير التقارير الخاصة بمعدلات الإصابة به، حسب سجل الدارالبيضاء، إلى ارتفاع معدل الإصابة بهذا الداء بنسبة 62 في المائة من عام 2004 إلى سنة 2017. وتشير المعطيات نفسها إلى اتجاه المجتمع المغربي نحو الشيخوخة، إذ يزيد عمر 7 في المائة من السكان الأكبر سنا عن 55 عاما؛ وهو الأمر الذي يضعهم في فئة المهددين بالإصابة بالمرض. وأكد المنظمون أن التشخيص بخصوص هذا السرطان يبقى ضعيفا، إذ يتم تشخيص ما بين 10-20 في المائة من المرضى في مرحلة متأخرة؛ وهو ما يشير إلى الحاجة إلى زيادة التوعية حول الفحص والكشف المبكر. وحذّر الأطباء من تزايد حالات الوفاة بسبب هذا النوع من السرطان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 22% من 15,422 في عام 2012 إلى 19.681 في سنة 2026. ويعد العمر عاملا أكثر أهمية، إذ تزداد نسب الإصابة بين الذكور الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاما والذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان البروستاتا. وأكدت الدكتورة سعيدة اللغمري، رئيسة جمعية علم السرطان المغربية، في مداخلتها، أن "فرص العلاج من سرطان البروستاتا كبيرة للغاية إن تم الكشف عنه في وقت مبكر"، مضيفة "علينا توعية الرجال المغاربة حول أهمية الكشف المبكر والمبادرة إلى مراجعة أطبائهم لالتماس المشورة بشأن الأمراض المرتبطة بالبروستاتا". وحسب ممثلي الشركة المصنعة للعقار الجديد، فإن هذا الأخير يوصف كعلاج بديل للرجال المغاربة المصابين بسرطان البروستاتا النقيلي المقاوم للإخصاء، مؤكدين أن العلاج أسهم في تخفيض خطر تطور المرض بواقع 68% وخطر الوفاة بواقع 23% بالنسبة إلى المصابين الذين يتلقون العلاج الجديد.