لا زالت بلدية بني بوعياش بإقليم الحسيمة، تعيش على إيقاع فورة الغضب التي اندلعت الجمعة بعد أن اتسعت رقعة التضامن مع أرملة طردت وأطفالها الصغار من منزل كانت مقيمة به لتصبح من قاطني الشوارع.. وأذكى من شدة هذا الاحتجاج، المتنوع بين وقفات ومسيرات، ما تناقله الغاضبون من فجاجة صدرت عن باشا المدينة تجاه الأسرة المتضررة. الغاضبون عمدو السبت إلى قطع دينامية السير والجولان على الطريق الوطنية رقم 2.. حيث تم، بادئ الأمر، نصب خيمة تضامن وسط الطريق قبل أن يعمد إلى التصعيد بوضع متاريس وحواجز معدنية بعين المكان.. في الوقت الذي لا زالت الأرملة وأبناءها، محور التضامن، متواجدة بالشارع. شوارع بني بوعياش عرفت يوم السبت إفطارا جماعيا للمتضامنين البالغ تعدادهم المئات، وقد نظموا مسيرة ليلية أفلحت في حشد الآلاف ممن بادروا لغلق قنطرة "سفتولة" مطالبين بإنصاف الأرملة المتضررة وتحقيق كافة المطالب الاستعجالية المصدّرة بضرورة معاودة إسكان الأسرة الملقاة للشارع وتحمل الدولة لمسؤوليتها في هذا الصدد.. وذلك تحت طائلة التهديد باقتحام باشوية بني بوعياش ونقل الغضب إلى مقر ولاية جهة تازةالحسيمة تاونات.