تعيش مدينة بني بوعياش بإقليم الحسيمة منذ زوال يوم الجمعة 26 غشت الجاري، على إيقاع احتجاجات صاخبة ضد باشا المدينة، هذا وقد اندلعت شرارة الاحتجاج بعد أن أقدم الباشا المذكور على إهانة كرامة امرأة قصدته بصفته مسؤولا على السلطة المحلية بالمدينة لإنصافها بعد أن قام مشغلها حسب رواية الضحية على طردها بشكل تعسفي من منزل كانت تقطن به رفقة أبنائها بموجب عقد أبرمته مع المشغل. الأم الضحية تفاجأت بالتصرف الذي قابلها به باشا المدينة، حيث انهال عليها بالسب والشتم وبصق على وجهها قبل أن يطردها بقوة وطالب منها اللجوء الى الغابة للسكن حسب ما روته الضحية التي ظلت في العراء منذ يوم الخميس 25 غشت الحالي رفقة أبنائها الصغار، ومباشرة بعد انتشار خبر الإهانة التي تعرضت لها الضحية إحتشد الآلاف من ساكنة المدينة من بينهم نشطاء حركة 20 فبراير أمام مقر الباشوية للإحتجاج على هذا التصرف. وقد أكد المحتجون دخلوهم في معركة مفتوحة لرد الاعتبار للأم الضحية وإنصافها، واستهلت المعركة الاحتجاجية بوقفة أمام الباشوية، تلتها مسيرة احتجاجية حاشدة جابت شوارع المدينة، قبل أن يقرر المتظاهرون الدخول في اعتصام مفتوح، حيث تم نصب خيمتين، الأولى في الشارع العام والثانية أمام مقر الباشوية. كما تم تنظيم إفطار جماعي في الساحة العامة بالمدينة، ولحد كتابة هذه السطور لازال المتظاهرون في الشارع وحناجرهم تصدح بشعارات تطالب بإنصاف الضحية ومعاقبة باشا المدينة على التصرف الصادر منه، في حين من المنتظر أن تعرف القضية تطورات جديدة في الساعات المقبلة.