تسببت أحداث الشغب التي وقعت يوم الجمعة10 دجنبر بسيدي بوعفيف بالجماعة القروية أيت يوسف وعلي التي تبعد عن إقليمالحسيمة ب 12 كلم في إصابة 27 شخصا بجروح ورضوض متفاوتة ، منهم 25 عنصرا من أفراد القوات العمومية وشخصان من المحتجين ،إثر اعتصام تم القيام به يوم الجمعة وأفادت مصادرمطلعة أنه تم نقل جميع المصابين إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس بالحسيمة لتلقي العلاجات الضرورية وأفادت مصادرنا أن المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالحسيمة قد عبئت جميع الأطر الطبية والشبه الطبية لتقديم العلاجات الضرورية للجرحى وأوضحت نفس المصادر أن المحتجين قاموا بإضرام النار في خمس سيارات منها واحدة تعود لرجل سلطة كما ألحقوا أضارا مادية بسيارات أخرى من بينهم سيارة القناة الثانية التي كانت تنقل الحدث في عين المكان .كما قام هؤلاء بإضرام النار في عجلات مطاطية من أجل عرقلة حركة السير وحسب المصادر ذاتها يأتي هذا الإعتصام تضامنا مع عائلة المسمى شوقي حسن بن حمو وزوجته زينب أولاد الحاج الذين يتابعون عائلة المسمى ازوكاغ احمد وزوجته خدوج بنت علوش وأولاده القاطنين جميعا بالديار البلجيكية ، في ملف نزاع قضائي عائلي حول عقار موروث أدى إلى خلاف مع تبادل الضرب والجرح بين الأسرتين وأضافت أنه رغم إجراء صلح بين طرفين واصل المحتجون اعتصامهم وقطعهم للطريق الوطنية رقم"2" أمام حركة المرور بتحريض من جمعية حاملي الشهادات المعطلين بايت يوسف وعلي وبني بوعياش ، مما جعل بالسلطات العمومية إلى التدخل من اجل فتح حركة المرور التي بقت معطلة ولأكثر من 20 ساعة إلا أن المحتجين ابدوا عصيانا وتمردا وعمدوا إلى تحريض القاصرين لرمي أفراد القوات العمومية بالحجارة ومن أجل السيطرة على الموقف إضطرت القوات العمومية إلى استعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين كانوا مسلحيين بالعصي وقطبان من الحديد والحجارة وقد تم إيقاف خمس أشخاص من المحرضين على أعمال الشغب ،للاشتباه في تورطهم في ارتكاب جرائم التحريض واحتلال وقطع الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين الحسيمة وامزورن على مستوى الجماعة القروية أيت يوسف و علي وأفادت مصادر جد مطلعة لجريدة العلم ليلة الجمعة السبت تم إفراج عن خمسة أشهاص بعد إستنطاقهم من طرف الشرطة القضائية بالحسيمة للإشتباه في تورطهم في أعمال الشغب التي عرفتها منطقة سيدي بوغفيف وتعود وقائع هذه الأحداث إلى يوم أمس الخميس حين قامت مجموعة من المواطنين التابعين لجماعة ايت يوسف وعلي وعددهم حوالي 200 شخصا بمن فيهم معطلي الجماعة المذكورة بالاعتصام مع نصب خيمة وسط الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين الحسيمةوتازة على مستوى مركز سيدي بوعفيف (بوكيدارن) بالمدخل الرئيسي اتجاه مدينة الحسيمة وفي حوار مع رب الأسرة والضحية المصدومة أفاد لنا أن الأرض التي بنا فيها غرفه هي حق أمه بل وهناك إخواني الآخرون بنوا بنفس الطريقة لكن معاملتهم هذه كانت معي فقط كون القطعة الأرضية التي بنيت فيها ينوي أن يحولها إلى حديقة منزل ابنته.
كما أضاف الضحية: لقد اعتدوا علينا بكل أنواع الاعتداء، هدموا غرفنا بالفأس ...كسروا كل الأغراض الصلبة.. أفرغوا البنزين في أرجاء البيت وفي الخيمة التي كنا نأوي فيها أحيانا وأحرقوا كل ما أملك، كما أنهم القوا بزوجتي في الأرض ليصدموا عليها بأرجلهم على رأسها فقد بينت شهادة طبية مدة عجزها 25 يوما.
وأضاف: لقد سبق وأن تعرضت للهجوم والاعتداء كما أني رفعت الدعوى أمام السلطة المحلية التي لم تحرك ساكنا أمام وضعيتي الفقيرة. كما طردني رجال الدرك الملكي من مقرهم لما أبلغت عن الهجمات المتتالية التي أتعرض لها يوما بعد يوم والحالة النفسية التي أعيش بها رفقة زوجتي وأبنائي في جولة تفقدية لأسيف الى منطقة بوكيدارن التي عرفت اصطدام قوي يوم الجمعة 10 دجنبر بين قوات التدخل السريع من أجل فك الاحتجاج السلمي ، وساكنة المنطقة التي أبت الا أن تقف جنبا الى جنب وتساند العائلة المغلوبة على حالها، تبين لنا أن المياه عادت الى مجاريها وأن حركية البلدة عادت الى حالتها الطبيعية، ومباشرة أصحاب المحلات التجارية والمقاهي لعملهم. كما عادت حركية الطريق الوطنية رقم 2 الى مسيرتها العادية، بعد أن أغلقت لمدة يومين ، وشوهد عدد من عمال النظافة الذين باشروا العمل هذا الصباح بتنظيف الطريق وجمع كل الأذى الذي قد يلحق المواطن. وقد أفادت جد مطلعة أن والي جهة تازةالحسيمة تاونات قد تدخل شخصيا في حل مشكل العائلة المطرودة من منزلها ووعدهم بفتح تحقيق عاجل بما وقع .