في جولة تفقدية لجريدة «العلم » لمنطقة سيدي بوغفيف ببوكيدارن التي عرفت اصطداما قويا يوم الجمعة الماضي بين قوات التدخل السريع من أجل فك الاحتجاج السلمي ، وساكنة المنطقة التي أبت الا أن تقف جنبا الى جنب وتساند العائلة المظلومة ، وتبين لنا أن المياه عادت الى مجاريها وأن حركية البلدة عادت الى حالتها الطبيعية، . كما عادت الحركة للطريق الوطنية رقم 2 ، بعد أن أغلقت لمدة يومين ، وشوهد عدد من عمال النظافة الذين باشروا العمل صبيحة أول أمس السبت . و أفادت مصادر جد مطلعة «للعلم »أن والي جهة تازةالحسيمة تاونات جرسيف السيد محمد الحافي قد تدخل شخصيا لحل مشكل العائلة المطرودة من منزلها ووعدهم بفتح تحقيق عاجل بما وقع . وتسببت أحداث الشغب التي وقعت يوم الجمعة بسيدي بوعفيف بالجماعة القروية أيت يوسف وعلي التي تبعد عن إقليمالحسيمة ب 12 كلم في إصابة 27 شخصا بجروح ورضوض متفاوتة ، منهم 25 عنصرا من أفراد القوات العمومية وشخصان من المحتجين ،إثر اعتصام تم القيام به يوم الجمعة الماضي . وأفادت مصادرمطلعة أنه تم نقل جميع المصابين إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس بالحسيمة لتلقي العلاجات الضرورية ، وأفادت مصادرنا أن المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالحسيمة عبأت جميع الأطر الطبية و شبه الطبية لتقديم العلاجات الضرورية للجرحى ، وأوضحت نفس المصادر أن المحتجين قاموا بإضرام النار في خمس سيارات منها واحدة تعود لرجل سلطة ، كما ألحقوا أضرارا مادية بسيارات أخرى من بينهم سيارة القناة الثانية التي كانت تنقل الحدث من عين المكان . كما قام هؤلاء بإضرام النار في عجلات مطاطية من أجل عرقلة حركة السير وحسب المصادر ذاتها يأتي هذا الإعتصام تضامنا مع عائلة المسمى شوقي حسن بن حمو وزوجته زينب أولاد الحاج الذين يتابعون عائلة المسمى ازوكاغ احمد وزوجته خدوج بنت علوش وأولاده القاطنين جميعا بالديار البلجيكية ، في ملف نزاع قضائي عائلي حول عقار موروث أدى إلى خلاف مع تبادل الضرب والجرح بين الأسرتين و رغم إجراء صلح بين طرفين واصل المحتجون اعتصامهم وقطعهم للطريق الوطنية رقم"2" أمام حركة المرور بتحريض من جمعية حاملي الشهادات المعطلين بايت يوسف وعلي وبني بوعياش ، مما دفع السلطات العمومية إلى التدخل من اجل فتح حركة المرور التي بقيت معطلة لأكثر من 20 ساعة إلا أن المحتجين ابدوا عصيانا وتمردا وعمدوا إلى تحريض القاصرين لرمي أفراد القوات العمومية بالحجارة ومن أجل السيطرة على الموقف اضطرت القوات العمومية إلى استعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين كانوا مسلحيين بالعصي وقضبان من الحديد والحجارة وقد تم إيقاف خمسة أشخاص من المحرضين على أعمال الشغب ، للاشتباه في تورطهم في ارتكاب جرائم التحريض واحتلال وقطع الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين الحسيمة وامزورن على مستوى الجماعة القروية أيت يوسف و علي ، وأفادت مصادر جد مطلعة لجريدة «العلم » ليلة الجمعة السبت أنه تم إفراج عن خمسة أشخاص بعد استنطاقهم من طرف الشرطة القضائية بالحسيمة للإشتباه في تورطهم في أعمال الشغب التي عرفتها منطقة سيدي بوغفيف وتعود وقائع هذه الأحداث إلى يوم الخميس حين قامت مجموعة من المواطنين التابعين لجماعة ايت يوسف وعلي وعددهم حوالي 200 شخص بمن فيهم معطلي الجماعة المذكورة بالاعتصام مع نصب خيمة وسط الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين الحسيمةوتازة على مستوى مركز سيدي بوعفيف (بوكيدارن) بالمدخل الرئيسي اتجاه مدينة الحسيمة