يعكس مؤلف ""سيدي إفني : بألوان المحيط والجبل" لياسمين بنكيران، الذي تم توقيعه بمقر عمالة سيدي إفني، الرؤية الجمالية لمغربية مهاجرة عشقت سيدي إفني، فتحول الحب الى كلمات وصور عن إقليم مؤهل لأن يصبح قطبا حضريا واقتصاديا وازنا في ظل التطور الاجتماعي والاقتصادي، والدينامية التي يعرفها. والكتاب،الذي صدر بمبادرة من عمالة إقليمسيدي إفني، في طبعته الأولى باللغة الفرنسية على أن تليه ترجمات باللغتين العربية والانجليزية، عبارة عن رحلة أنيقة استطاعت عبرها بنكيران، بفضل تكوينها السينمائي والتلفزي، أن تقدمها للقارئ في حلة بهية تشبه كثيرا سيدي إفني ببحره وجباله وواحاته. وبعين مبدعة وعدسة كاميرا دقيقة قدمت المؤلفة في الكتاب لمحة عن المؤهلات الكبيرة التي يتوفر عليها الإقليم، ساحلا وجبلا، ومن ركائز وبنيات تحتية سياحية وطبيعية واقتصادية وثقافية مهمة. وفي هذا الإطار سلط المدير الجهوي للثقافة بجهة كلميم واد نون ،الطالب بويا العتيك، الضوء على حيز من محتوى الكتاب، لاسيما الجانب الثقافي، معتبرا أن التراث الرصين الغني والموروث الثقافي يعتبران من الدعامات الأساسية التي أصبحت العديد من دول العالم تركز عليها، وعيا منها بالأهمية القصوى التي يشكلها هذا الموروث في تحقيق التنمية الاقتصادية. وبسيدي إفنيإقليما ومدينة، يقول العتيك، من المؤهلات الثقافية المتنوعة والغنية التي تعود الى حقب تاريخية قديمة تستحق الاهتمام ورد الاعتبار والاستفادة منها واستغلالها على أحسن وجه سياحيا. أما مندوب وزارة السياحة بجهة كلميم واد نون، الراجي العلوي سيدي أحمد، فاعتبر أن هذا المؤلف، فضلا عن كونه عملا توثيقيا لمؤهلات إقليمسيدي إفني، يؤسس لبداية تكوين مرجعية للبحث العلمي بالجهة في مجال التنمية. وأبرز أن عملا مهما مثل "سيدي إفني: بألوان المحيط والجبل" يعتبر وسيلة مهمة للتسويق المجالي لهذا الإقليم، على اعتبار أنه يظفي مصداقية أكبر على هذا التسويق من خلال المنهجية العلمية في عرض المعطيات. وياسمين بنكيران كاتبة وسيناريست ومخرجة سينمائية سبق لها وأن تكلفت بالتسويق بشركات فرنسية هي عضو ائتلاف مبدعي السيناريو بفرنسا وعضو صندوق دعم الابتكار والتجديد بالدولة نفسها.