تم اليوم الاثنين بمقر ولاية جهة كلميم واد نون، عقد لقاء خصص لإعطاء الانطلاقة للتشخيص الميداني لمشاريع البرنامج المندمج لتنمية السياحة القروية والطبيعة الذي يعد مكونا هاما من مكونات العقد البرنامج للتنمية المندمجة لجهة كلميم واد نون (2016-2021) الموقع أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس في فبراير الماضي بالداخلة . وسيتم إنجاز هذا التشخيص الميداني من طرف الشركة المغربية للهندسة السياحية وفريق مكون من خبراء وطلبة من جامعة تورنتو بكندا متخصصين في المدارات السياحية والهندسة الحضرية. ويندرج هذا اللقاء في إطار أجرأة مشاريع تنمية السياحة القروية ( حوالي 49 مشروعا) من خلال تثمين الرصيد الطبيعي والثقافي والإيكولوجي للجهة البرنامج ، وكذا تفعيل اتفاقية الشراكة الموقعة، السنة الماضية، بين الشركة المغربية للهندسة السياحية وجامعة تورنتو والتي تروم إعداد دراسات للجدوى وتشخيص ميداني ومخططات حول انجاز هذه المشاريع . وتم خلال هذا اللقاء، الذي ترأسه والي جهة كلميم واد نون عامل إقليمكلميم السيد محمد بنريباك بحضور رؤساء المصالح الخارجية ومنتخبين وأطر من الشركة المغربية للهندسة المعمارية وكذا خبراء وطلبة من جامعة تورنتو، عرض مراحل إعداد هذا التشخيص الميداني الذي سيتم إنجازه من أجل تحديد مواقع هذه المشاريع وكيفية توطينها وذلك بناء على دراسات تم إعدادها بهذا الخصوص من طرف الشركة المغربية للهندسة السياحية. ويتمحور هذا التشخيص الميداني حول خمس مكونات أساسية تتمثل في تحديد المدارات الترابية السياحية بمختلف الجماعات بأقاليم الجهة وإحداث بنيات للاستقبال والإعلام ، والتنشيط والتوجيه والإيواء و كذا تحديد خريطة سياحية بالجهة التي تتوفر على مؤهلات طبيعية واقتصادية وثقافية. وكان والي جهة كلميم واد نون عامل إقليمكلميم السيد محمد بنريباك قد أكد ، في مستهل هذا اللقاء، على أهمية هذا اللقاء الذي يندرج في إطار تفعيل البرنامج المندمج لتنمية السياحة القروية والطبيعية الذي يعد مكونا هاما ضمن العقد البرنامج للتنمية المندمجة (2016-2021) للجهة ، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يتضمن 14 مشروعا بالقطاع الخاص باستثمار قيمته 837 مليون درهم، و35 مشروعا بالقطاع العام باستثمار يقدر ب 135 مليون درهم. وأضاف أن الجهة، وبفضل ما تتوفر عليه من مؤهلات من شواطئ بحرية وبيئة وثقافة ، قادرة على خلق منتوج سياحي خاص بها لتشكل وجهة سياحية مفضلة للسياح مغاربة وأجانب من محبي الطبيعة. ولضمان تتبع ناجع لهذه المشاريع السياحية ، أبرز والي الجهة، أنه تم لهذا الغرض خلق آليات للحكامة تتمثل في إحداث لجنة جهوية للتنسيق ولجن اقليمية للتبع والتدبير. من جهته، أكد رئيس مجلس جهة كلميم واد نون السيد عبدالرحيم بنبوعيدة، على أهمية هذا التشخيص الميداني للمشاريع بالجهة كجهة فتية لها مؤهلات سياحية واقتصادية لا يتم تسويقها بشكل جيد ، داعيا ، بهذا الخصوص، إلى إبراز هذه المؤهلات والعمل على تسويقها عبر خارطة طريق سياحية للنهوض بالقطاع الذي يشكل رافعة للتنمية بالجهة. من جانبه، أبرز مدير السياحة القروية والثقافية بالشركة المغربية للهندسة السياحة موحى الريش، أن هذا اللقاء يأتي في إطار اتفاقية شراكة بين الشركة وجامعة تورنتو، مشيرا إلى أنه سيتم القيام بتشخيص ميداني شامل ودقيق لمؤهلات الجهة عبر زيارات للمواقع الخاصة بهذه المشاريع وتحديد المدارات السياحية بها . الحدود