تُعاني رقية جبَّار، وهي سيدة في عقدها الخامس، من حصي في "المرَارَة" منذ مدة، ولم يساعدها وضعها الاجتماعي الهش في الحصول على العلاج الضروري لحالتها، إذ منعها من إجراء عملية جراحية لاستئصال ما ألم بجسدها الهزيل. وانضافت إلى معاناة الأم مأساة ابنها سعيد، البالغ 27 عاما، إذ يعاني من شلل على مستوى الأطراف، أجرى بسببه عملية جراحية فاشلة سنة 2013؛ وهو الأمر الذي تسبب له في معاناة مريرة في ظل غياب إمكانيات مادية تمكنه من إجراء عملية جراحية تبلغ تكلفتها 25 مليون سنتيم، حسب ما أفادت به رقية جبار في حديث إلى هسبريس. وحرم الابن منذ صغره من استكمال دراسته، إذ اطر إلى مغادرتها عند بلوغه مستوى الثالث ابتدائي؛ وتحكي الأم عن حالته في اتصال بهسبريس قائلة: "لا يقوى على حمل أي شيء، بل بالأحرى لا يقوى على الأكل والشرب بيديه المشلولتين". بصوت متلعثم تضيف الأم التي تقطن رفقة زوجها البالغ 70 سنة، ببيت مهترئ بمنطقة بيوكرى، بإقليم اشتوكة أيت باها: "كان لا يقوى على الذهاب إلى المدرسة لوحده، كما منعته يداه المشلولتان من الكتابة وحمل كراسته، الأمر الذي عجل بتركه الدراسة في وقت مبكر". وبالرغم من آلامها التي لا تطاق، تضطر الأم إلى مساعدة ابنها في قضاء جميع أغراضه الشخصية، موردة في الحديث نفسه: "أنسى آلامي ومعاناتي مع "المرارة" وأحرص على مساعدته في قضاء جميع أغراضه"، مضيفة: "لم أفقد الأمل في حصوله على حياة أفضل، ومازلت أطمح في الحصول على فرصة الاستشفاء والخضوع للعلاج الضروري". وتختم الأم حديثها لهسبريس، موجهة نداء إلى الوزارة الوصية على القطاع الصحي قائلة: "أناشد الوزارة وذوي القلوب البيضاء التدخل العاجل لإنقاذي من موت محقق ومساعدته في إجراء العملية الجراحية الكفيلة بحصوله على حياة كريمة". للتواصل مع رقية جبار: 0678804059