بعدما جرت متابعة العديد من أعضاء الحزب الاشتراكي الموحد خلال الفترة الأخيرة، ارتباطا ب"حراك الريف" و"ثورة العطش"، يعيش ال"PSU" حالة من الغليان الداخلي عبّر عنها مجموعة من الأعضاء والقياديين الذين أعلنوا عن خوض مجموعة من الأشكال الاحتجاجية لوقف ما أسموها ب"الحملة المنظمة الرامية إلى إخراس صوتهم". وتمت متابعة خالد الشجاعي، عضو الحزب بفرع تمارة عضو منظمة الشبيبة الديمقراطية التقدمية "حشدت"، في حالة اعتقال، بتهم تتعلق بتوزيع بيان يدعو إلى الاحتجاج في الذكرى الأولى ل"حراك الريف" تضامنا مع ساكنة الإقليم، وتدوينة فيسبوكية حول الموضوع نفسه، إلى جانب "التأثير على القضاء"، فيما تمت متابعة أعضاء آخرين في حالة سراح بكل من تارودانت، القنيطرة، تطوان، وجدة، وطنجة. رئيس المكتب الإقليمي للحزب بتمارةالصخيرات، حروني علمي، ربط هذه الموجة من المتابعات التي تطال أعضاء من الحزب الاشتراكي الموحد ب"الدور الذي يقوم به هؤلاء في الحراكات التي تشهدها عدد من المناطق بالمغرب"، وعلى رأسها "حراك الريف" و"احتجاجات العطش" بعدد من مناطق الجنوب الشرقي. وقال علمي في تصريح لهسبريس: "هذه المعطيات تؤشر إلى وجود هجوم ممنهج ضد الحزب، في محاولة يائسة لتكميم أفواه المناضلين الداعمين للحراكات التي يشهدها المجتمع"، موردا أن الحزب انخرط في عدد من القوافل التضامنية بكل من ورززات وإيميضر، إلى جانب مواكبته أيضا للحراك بالريف وأزمة العطش بزاكورة. وأبرز المتحدث ذاته أن هذه "الموجة" من الاعتقالات "عبارة عن رسالة موجهة إلى حزب الاشتراكي الموحد ومناضليه، وإلى كل الأصوات الحرة، في إشارة إلى تثنيه عن مواكبة هذه الحركات الاحتجاجية التي تشهدها عدد من المناطق بالمغرب". من جهة ثانية، استنكر بلاغ صادر عن المكتب الإقليمي للحزب بالصخيراتتمارة "استهداف مناضلي الحزب وكل القوى التقدمية لردعها عن قول كلمة الحق والتشبث بحق الشعب في الديمقراطية الكاملة والحياة الكريمة". وسجّلت الوثيقة، توصلت هسبريس بنسخة منها، أن الحزب "يؤكد على انحيازه التام والمطلق لكل نضالات الشعب المغربي، بما فيها حراك الريف وانتفاضة العطش بزاكورة وإيميضر وأغبالة"، معبرا عن إدانته لما أسماها ب"الهجمة المخزنية".