مع اقتراب حلول الذكرى الأولى لمقتل الشاب محسن فكري في الحسيمة، والتي تصادف 28أكتوبر، بدأت تتعالى الأصوات للتعبئة للاحتجاج تخليدا لأول حادث "طحن" في المغرب. الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، دعت في بلاغ لها، كافة فروعها وكل مناضلاتها ومناضليها، وعموم المواطنات والمواطنين، للمشاركة في ما أسمته باليوم الاحتجاجي الوطني، المصادف ل 28 من شهر أكتوبر الجاري، وأطلقت النداء لتنظيم قافلة تضامنية في اليوم الموالي للذكرى، تجوب ربوع الوطن إحياء لذكرى محسن فكري. كما دعت "اللجنة الوطنية لدعم حراك الريف ومطالبه العادلة" مكوناتها، إلى تنظيم وقفات احتجاجية موحدة في الزمان بسائر الجهات والمدن يوم السبت المقبل، داعية لجنة دعم معتقلي "انتفاضة العطش بزاكورة" إلى تنظيم قافلة وطنية تضامنية مع سكان زاكورة يوم الأحد 29 أكتوبر. ويسعى الحقوقيون من خلال دعواتهم للفت الانتباه، مجددا، حول مطالب احترام حقوق وحريات المواطنين والمواطنات، وحقهم في التظاهر السلمي، وللتعبير عن التضامن مع معتقلي حراك الريف ومعتقلي زاكورة وعائلاتهم، وللمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وإسقاط المتابعات في حقهم، والاستجابة لطالبهم، والتنديد بسياسة الاعتقالات، والمقاربة الأمنية للدولة في مواجهة الحركات الاحتجاجية ومطالبها. وتحل الذكرى الأولى لوفاة محسن فكري، وسط موجة احتجاجات تجتاح عددا من مناطق المغرب شمالا وجنوبا، تجمع بينها مطالب الكرامة والعدالة الاجتماعية، تنضاف لها ما عرف ب"ثورة العطش" احتجاجا على شح المياه، وسط تزايد أعداد المعتقلين على خلفية الاحتجاجات.