تناولت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء في منطقة شرق أوربا عددا من المواضيع من بينها الانتخابات البرلمانية بالتشيك والتدخل التركي في شمال سورية علاوة على مواضيع أخرى سياسية واقتصادية. ففي بولونيا كتبت صحيفة (فبوليتيسي) أن "نجاح التيار الشعبوي المحافظ خلال الانتخابات البرلمانية ،التي جرت بجمهورية التشيك نهاية الاسبوع المنصرم ،وقبله في دول أخرى كهنغاريا والنمسا وبولونيا ،يعطي الدليل على أن هذا التيار السياسي في تنامي مستمر في وسط أوروبا ،وهو أمر إما أنه يساهم في إبراز الخصوصيات الاجتماعية والسياسية والفكرية لهذه المناطق ،أو أنه سيساهم في عزلها عن باقي مكونات السياسية في الاتحاد الأوروبي". وأضافت أن تنامي التيار الشعبوي في وسط أوروبا "يعكس أيضا حرص مجتمعات المنطقة على المحافظة على طريقة عيشها وتفكيرها والانفتاح على الآخر بحدود وبوتيرة لا تمس خصوصياتها وطريقة تفكيرها ،وهو ما تكتنفه الى حد ما فلسفة وجود مجموعة "فيسغراد" ،التي تضم بولونيا وهنغاريا والتشيك وسلوفاكيا، والتي قد تستقطب دولا أخرى تتقاسم وإياها البعد الجغرافي ونمط التفكير السياسي" . ورأت صحيفة (فيبورشا) أن صعود التيارات الشعبوية بعدد من دول وسط أوروبا "قد يحمل أبعادا إيجابية تبين إصرار مجتمع المنطقة على الحفاظ على خصوصياته ،وأخرى سلبية تعكس أن اندماج هذه الدول في المحيط الأوروبي وتقاربها من دول الغرب الأوروبي أمر صعب قد لا يتحقق بين عشية وضحاها ،وقد يحتاج الى سنوات عديدة وتعميق الثقة ". وأكدت أن الخطاب الأوروبي العام السائد على الأقل في المنابر السياسية هو الوحدة والاندماج والتكامل ،إلا أن النتائج المحصل عليها من صناديق الاقتراع "تبرز واقعا آخر يتمثل في إصرار الناخبين بدول وسط أوروبا على المحافظة على خصوصياتهم القومية والوطنية، وقد يشكك ذلك في مدى ثقتهم بمستقبل الاتحاد الأوروبي نفسه". صحيفة (رزيشبوسبوليتا) رأت أن تنامي الفكر السياسي الشعبوي والمحافظ في وسط أوروبا "لا يعطي الدليل على أن هذا التيار أصبح يتحكم في واقع السياسة بالمنطقة ،وإنما يرتبط بظرفية سياسية معينة لها خلفيات اقتصادية واجتماعية وأمنية ،خاصة وأن شعوب الدول المعنية تعودوا على العيش داخل كيان الاتحاد الأوروبي وتنقلوا بين دوله ،ويحسون بالفرق الشاسع بين تواجدهم داخل المنتظم وواقعهم قبل ولوج هذا الأفق" . واعتبرت أن الانتصارات التي يحققها التيار المحافظ حاليا وسط أوروبا "لا يخرج عن نطاق التداول السياسي ودوران عجلة الحركة السياسية بالمنطقة ". وفي اليونان كتبت (تا نيا) أن وزير الخارجية سيقوم اليوم الثلاثاء بزيارة لأنقرة لبحث عدد من القضايا الثنائية والتحضير للجنة العليا المشتركة التي ستعقد الأسابيع المقبلة في ثيسالونيكي شمال اليونان بعد تعثر انعقاده في السابق بالنظر للكثير من الخلافات بين البلدين. وقالت الصحيفة إن تركيا تواصل نهج سياسة تحدي وتصعيد تجاه اليونان سواء من خلال خرقها اليومي للأجواء اليونانية أو عرقلة تسوية الأزمة القبرصية والتشكيك في الحدود البحرية بين البلدين في بحر إيجة. صحيفة (كاثيمينيري) كتبت أن العديد من المسؤولين الأوربيين منزعجون من صفة تحديث طائرات (إف 16) يونانية من الولاياتالمتحدة وجزء من هذا الانزعاج يعود لكون أثينا ستمول الصفقة بالقروض التي تحصل عليها من أوربا. وأضافت الصحيفة أنه كون البلاد تحت نظام الانقاذ المالي الاوربي لا ينفي عنها ضرورة اتخاذ قرارات تهم سيادتها وأمنها. وقالت الصحيفة سواء أحببنا أو كرهنا فاليونان توجد في واجهة الدفاع عن أوربا بأكملها فعندما يغلق القادة الأوربيون الأبواب أمام تركيا فإن اليونان هي التي تحس بثقل وجسامة الوضع أكثر من باريس أو برلين. وفي تركيا كتبت (ديلي صباح) أن العملية التي تنفذها القوات التركية في مدينة إدلب السورية قضت على جماعة تحرير الشام المرتبطة بجبهة النصرة وحدت من نفوذها في المنطقة. وأضافت ان هذه المجموعة التي تتكون من 10 الاف مقاتل من أصبل 15 الف مقاتل من جبهة النصرة التي تحدد الاهداف السياسية والعسكرية لمليشيات تحرير الشام مشيرة الى أن التدخل العسكري في ادلب بموجب اتفاقيات استانة سيضع حدا للتدخلات العسكرية للمجموعة. وقالت الصحيفة ان جماعة تحرير الشام تريد الحصول على الشرعية الاجتماعية من خلال دعمها للمجموعات المعارضة لنظام الاسد وهدفها هو ان تصبح اكبر قوى المعارضة السورية. صحيفة (فاتان) تناولت الخلافات داخل الاحزاب الكردية في العراق وقالت ان حركة (غوران) -التغيير- ابرز احزاب المعارضة للحكومة الكردستانية طالبت باستقالة مسعود بارزاني وحل الحكومة الحلية . وقالت ان الشعب الكردي فقد الكثير من المكتسبات التي تحققت باراقة الكثير من الدماء مضيفة ان البشمركة فقدوا كبرياءهم وفقدوا الكثير من الآصدقاء كما فقدوا الشرعية. وفي روسيا، ذكرت صحيفة (إزفيستيا) أن مجلس أوروبا ينوي مواصلة الحوار مع موسكو لإيجاد مخرج للمأزق الذي دخلت فيه العلاقات بين الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا وروسيا. ونقلت عن السكرتير الصحفي للأمين العام لمجلس أوروبا، دانيال هولتغن، قوله أمس الإثنين، "الآن ليس هو الوقت المناسب للمضاربة، وسنواصل الحوار بهدف البحث عن مخرج للمأزق الحالي الذي دخلت فيه الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا." وذكرت الصحيفة أن الأمين العام للمجلس توربيورن ياغلاند، زار موسكو مؤخرا وأجرى سلسلة من اللقاءات البناءة في كل من مجلس الدوما ومجلس الاتحاد، ووزارة الخارجية الروسية. صحيفة (نيزافيسمايا غازيتا) ذكرت، من جهتها، أن الجولة الجديدة من مفاوضات أستانا ستعقد في نهاية شهر أكتوبر الجاري، وستخصص لمناقشة "مسألة تشكيل مجموعة عمل لتحرير الرهائن والمعتقلين وتسليم رفات القتلى والبحث عن المفقودين"، كما سيدور الحديث عن الأوضاع في مناطق خفض التصعيد. وأضافت الصحيفة نقلا عن مجموعة من الخبراء أن "اتفاق مناطق خفض التصعيد لا يمكن تنفيذه بصورة كاملة نظرا للاختلاف في وجهات نظر مختلف أطراف النزاع ، إضافة إلى الصعوبات الكبيرة التي تعترض حل المسائل العملية للمصالحة، وعدم وضوح الموقف الأمريكي من المصالحة السورية".