اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء في منطقة شرق أوربا بعدد من القضايا من بينها الإصلاحات المالية في اليونان والحرب السورية الروسية لاسترجاع حلب، وأزمة اللاجئين علاوة على قضايا أخرى اقتصادية وسياسية. في اليونان ذكرت صحيفة (تا نيا) أن رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس بدأ مرحلة التحرك السياسي من أجل إتمام المرحلة الثانية المتعثرة من تقويم برنامج الاصلاحات الاقتصادية مع المانحين قبل نهاية العام الجاري حيث سيلتقي في 15 ديسمبر الجاري الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على هامش اجتماعات المجلس الأوربي ببروكسيل ثم المستشارة الالمانية أنجيلا ميركيل في 16 ديسمبر ببريلن. وأضافت أن الحكومة اليونانية تأمل في إتمام المرحلة الثانية من تقويم برنامج إصلاحاتها في أقرب وقت للمرور الى المرحلة الجديدة من الإصلاحات، مشيرة إلى رفض الحكومة المزيد من الاجراءات الضريبية التي يطالب بها المانحون خصوصا في ميزانيتي 2019 و2020 اللتين وضعت تصوراتها العامة ابتداء من الآن. صحيفة (كاثيمينيري) كتبت أن السلطات اليونانية مستاءىة من الارتفاع الكبير في اعداد المهاجرين السرين القادمين عبر تركيا والذين أصبحوا يصلون بأعداد تفوق اللاجئين السوريين أو العراقيين مبرزة انه سجل خلال الأيام الاخيرة وصول دفعات كبيرة من اللاجئين الافارقة. وأضافت الصحيفة أن الوضع في مراكز الاستقبال بالجزر اليونانية أصبح صعبا للغاية بالنظر لامتلاء تلك المراكز وايضا للصراعات والنزاعات التي اصبحت تعرفها بشكل يومي بين المهاجرين ما يتطلب إجراءات سريعة للحد من الظاهرة حيث تفكر السلطات في نقل المهاجرين الى مراكز مغلقة. وفي بولونيا تناولت الصحف آخر التطورات في سورية واقتراب قوات نظام الاسد من السيطرة بالكامل على مدينة حلب ثاني كبريات المدن السورية وهو ما تسبب في نزوح 130 الف مدني منذ 15 نوفمبر الماضي. صحيفة (بولسكا) كتبت أن دفاعات المعارضة السورية انهارت أمس الاثنين مما أدى لتقدم واسع للجيش في أكثر من نصف الجيب المتبقي تحت سيطرة المعارضة في حلب وأجبر مقاتلي المعارضة إلى التقهقر إلى بضعة أحياء على الضفة الغربية من نهر حلب. وأضافت أن السيطرة الكاملة على الجيب المتبقي للمعارضة سيكون أكبر انتصار عسكري للرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعمه روسيا وإيران ومقاتلون شيعة، وبالنسبة للمعارضة سيمثل ذلك خسارة فادحة وسيحرمها من أي وجود كبير في أي مدينة سورية رئيسية، وإن كانت ما زالت تسيطر على معظم ريف حلب الغربي ومحافظة إدلب الواقعة أيضا شمال غرب البلاد. وأضافت الصحيفة أن حلب أصبحت مدينة أشباح وخراب في سيناريو مماثل للحرب في الشيشان حيث قامت الطيران الروسي خلال الايام الاخيرة بغارات عنيفة مخلفة خسائر جسيمة في الأرواح والمنشآت في ما كان سابقا العاصمة الاقتصادية السورية. صحيفة (ناسز زينيك) ذكرت من جانبها أن أكثر من 10 الاف سوري فروا من الاحياء التي كان يسيطر عليها الثوار منذ نهاية الاسبوع فيما بلغ مجموع النازحين من مناطق المعارضة 130 الف منذ بدء الهجوم السوري الروسي لاسترجاع المدينة . وأضافت الصحيفة أن السيطرة على مدينة حلب ستمكن قوات بشار الاسد المدعومة من روسيا وايران من السيطرة على (سورية النافعة) وتثبيت سلطتها على مجموع المدن الكبرى في البلاد في وقت تمكن فيه مقاتلو تنظيم الدولة من استعادة السيطرة على مدينة تدمر التاريخية. وفي تركيا كتبت (ستار) أن أنقرة مصممة العزم على محاربة الارهاب وستحاسب كل مدعمي منفذي الهجمات التي ترتكب سواء داخل تركيا أو في حدودها، مشيرة الى أن السلطات اتخذت اجراءات أمنية جد مشددة للحيلولة دون ارتكاب أية أعمال إرهابية. صحيفة (ييني شفق) كتبت من جانبها أن اعداء تركيا أعلنوا الحرب بكل صراحة وفقدوا مهارات ستر نفاقهم في اتفاقياتهم وتحالفاتهم وذلك لدرجة أنهم "وصلوا إلى عدم إمكانيتهم لإخفاء حقدهم وعداواتهم، مضيفة أنهم جمعوا كافة المجموعات الإرهابية وسلطوها ضدنا ويحاربون تركيا عن طريق تلك المجموعات. ونعلم بأن هذه الحرب قامت قبل قرن كامل وبأننا نواجه أكبر اعتداءات منذ الحرب العالمية الأولى إلى اليوم" . وأضافت الصحيفة إن "القنبلة التي انفجرت في اسطنبول والرصاصات التي أ طلقت على شعبنا في الجنوب الشرقي والأسلحة المدارة إلينا من سوريا كلها لهم. هؤلاء يستهدفون وحدة تركيا ووحدة الشعب الذي لم يستطيع تشتيته أحدا منذ ألف عام إلى اليوم كما أنهم يحاولون تقسيم مدننا وشوارعنا" . وفي النمسا كتبت (كرونين زيتونغ) أن الزيارة التي قام بها يوم الاثنين لبلغراد وزير الداخلية النمساوي وولفغانغ سوبوتكا حيث التقى بنظيره الصربي نيبوجدا ستيفانوفيتش تناولت بالخصوص الامن على الحدود ومحاربة مهربي البشر والحد من تدفقات اللاجئين والجريمة العابرة للحدود. وأضافت ان الوزير النمساوي المحافظ أشاد بالجهود التي تبذلها دول البلقان متأسفا لاستمرار تدفقات اللاجئين عبر الحدود بالرغم من الإجراءات المشددة التي تم تنفيذها. وأعلن الوزير عن إرسال عشرين شرطيا نمساويا للمساعدة في تأمين الحدود بين صربيا وبلغاريا مذكرا بأن 60 جنديا نمساويا سبق وتم نشرهم على الحدود النمساوية الهنغارية للغرض نفسه. صحيفة (ذي بريس) ذكرت أن العدد الإجمالي للمهاجرين الذين منعوا من دخول النمسا منذ مطلع العام الى غاية 1 نوفمبر الماضي بلغ 3723 وذلك استنادا لوزارة الداخلية النمساوية. وأضافت أن غالبية المهاجرين (3325) تم ترحيلهم لسلوفينيا فيما تم ترحيل 127 اخرين لهنغاريا.