تناولت الصحف الصادرة اليوم الجمعة في منطقة شرق أوربا مواضيع عدة من بينها الاحتفال في اليونان بعيد الثورة ومعركة تحرير الموصل والقلق التركي من تواجد ميليشيات كردية في شمال سورية. ففي اليونان تناولت الصحف تخليد ذكرى انتفاضة طلبة مدرسة البوليتكنيك في أثينا في 17 نوفمبر 1973 والتي شكلت بداية النهاية لحكم الطغمة العسكرية (1967-1974) التي كانت تدعمها واشنطن وعودة الديمقراطية للبلاد. صحيفة (تا نيا) ذكرت بأن تلك الانتفاضة الطلابية خلفت مقتل 24 شخصا واعتقال المئات عندما واجه الجيش بأمر من قائد الطغمة جورجوس بابادوبولوس الطلبة في قلب المدرسة وسط اثينا بالدبابات صباح 17 نوفمبر الذي يعتبر حاليا عيدا وطنيا. واضافت الصحيفة أن الهجوم خلف ردود فعل قوية غاضبة داخليا وخارجية وكان بداية النهاية للحكم الدكتاتوري في مهد الديمقراطية إذ سرعان ما تسبب اندلاع الأزمة القبرصية في يوليوز 1974 في سقوط النظام العسكري في اليونان في 23 يوليوز 1974. صحيفة (كاثيمينيري) ذكرت أن السلطات اليونانية نشرت 7000 شرطي في وسط اثينا يوم الخميس بمناسبة ذكرى ثورة الطلبة وتحسبا للمظاهرات التقليدية التي تنظم فيما تم قطع الطرق في اتجاه السفارة الأمريكية للحيلولة دون وصول المتظاهرين إليها. واضافت ان السلطات منشغلة أيضا بإقدام جماعات للفوضويين ومناوئي المؤسسات على احتلال بناية داخل مدرسة البولتكنيك، حيث اعتبروا أنهم مسؤولون عن حمايتها ويعتزمون الحفاظ عليها مفتوحة في وجه كل الاشخاص الذي اختاروا "سبيل الثورة والمواجهة". ونقلت الصحيفة تصريحا لوزير الامن العام نيكوس توسكاس دعوته الشرطة للتحلي بالنضج واحترام حرية التعبير وعدم الدخول في مواجهات حتى تمر احتفالات ثورة الطلبة بدون حوادث تذكر. و في بولونيا تناولت (ناسز زينيك) الهجوم من أجل تحرير الموصل شمال العراق من داعش معتبرة أن العملية البرية ستستغرق الكثير من الوقت قبل تحريرها من أيدي الجهاديين الذين يسيطرون عليها منذ يونيو 2014. وقالت إن تقدم الجيش العراقي يعوقه لجوء داعش لحفر الانفاق وجعل المدنيين دروعا بشرية واستخدام السيارات المفخخة ولذلك يتقدم الجيش العراقي في احياء ذات كثافة سكانية. صحيفة (بولسكا) كتبت ان مهمة الجيش صعبة خصوصا وانه يجهل الاستراتيجية الميدانية لداعش وقالت انه لا احد يتوقع ويلات هذه الحرب عل المدنيين المحاصرين داخل المدينة . واوضحت انه منذ اندلاع العملية البرية نزع قرابة 56 الف شخص الى خارج المدينة. وفي تركيا كتبت (ديلي صباح) أنه على الرغم من الوعود الامريكية بمغادرة ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية لمدينة منبج شمال سورية فإن الجماعة الارهابية ماتزال تتقدم نحو الشمال في اتجاه مدينة الباب متجاهلة تحذيرات تركيا. ونقلت عن الممثل الخاص للرئيس الامريكي باراك اوباما لمحاربة داعش ماك غورت أن مقاتلي وحدات حماية الشعب يوجدون في منبج فقط لتكوين القوات المحلية وسينتقلون لشرق نهر الفرات فور انتهائهم من هذه المهمة، مضيفة أنه تلك التصريحات متناقضة والوعود الامريكية. صحيفة (الحرية ديلي نيوز) نقلت عن نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، قوله إن موقف بلاده فيما يتعلق بمدينة منبج التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا، واضح جدا، فإما أن يخرج الميليشيات الكردية (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية) من المدينة أو سيتم إخراجه منها. وأضاف قورتولموش "أن الأمريكيين رأوا عزم تركيا بهذا الشأن (..) الضغوطات تزيد على وحدات حماية الشعب وبحسب تصريحات مسؤولين أمريكيين، فإنه سيتم إخلاء منبج تماما خلال فترة قصيرة، وإن التنظيم سينتقل إلى شرقي الفرات"، مشيرة الى ان المعلومات التي جمعتها الاستخبارات التركية، تقول إن مسلحي التنظيم ما زالوا يحافظون على وجودهم في منبج التابعة لمحافظة حلب غربي نهر الفرات. واشارت الصحيفة الى انه تزامنا مع التصريحات المتضاربة للمسؤولين الأمريكيين، حول وجود التنظيم من عدمه في منبج، كان مسلحو الأخير يتوسعون بالسيطرة على مزيد من القرى بمحيط منبج من يد داعش، حيث سيطروا على قرى ك"شيخ ناصر" و"جب الدم "و"المضيق"، وعدة قرى أخرى. وبسيطرة التنظيم على هذه القرى، يصبح على بعد 9.8 كيلومترات عن مدينة "الباب" الهامة (بمحافظة حلب)، التي يسعى للسيطرة عليها. وفي النمسا كتبت (كورير) انه منذ الاول من يونيو الماضي تم اعقتال 566 شخصا من تجار المخدرات في العاصمة النمساوية مضيفة انه لم يعد حاليا وجود اي اثر للمهربين وتجار المخدرات في محطات الميترو او الساحات الكبرى بالمدينة. ونقلت الصحيفة تصريحا لاحد خبراء الاجرام اكد فيه ان المشكل لم ينته بعد لان المهربين يغيرون خططهم ومناطق توزيعهم وطرقها مقترحا ضرورة التفكير في الترخيص القانوني لبيع المخدرات واستهلاكها. وأضافت الصحيفة انه يوجد في فيينا ما بين 10 الاف و13 شخص مدمن.