وقع كل من أحمد اخشيشن، رئيس جهة مراكش أسفي، وعبد اللطيف زغنون، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، اليوم الاثنين، اتفاقية شراكة ستمكن الجهة من الاستفادة من خبرة المؤسسة الاقتصادية المذكورة. وفي مستهل هذا الحفل، أوضح اخشيشن، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الخطوة هي الأولى من نوعها، التي تأتي في سياق تنزيل المخطط الجهوي من لدن ذوي الخبرة والكفاءة، والمشهود لهم بالدور الريادي في التنمية بمجالات اقتصادية متعددة. وأورد رئيس الجهة المذكور أن هذه الشراكة لها دلالات خاصة، لأنها وقعت من لدن مؤسسة دستورية، خول لها الدستور مهام ضمن مشروع الجهوية الموسعة، كبعد إستراتيجي يسعى إلى إعادة تحديث المجتمع المغربي والرقي به في مجالات التنمية المستدامة، ومؤسسة استثمارية لها 60 سنة من التجربة في مختلف القطاعات الاقتصادية. وأكد اخشيشن أن هذه الشراكة ستمكن الجهة من مواكبة الصندوق سابق الذكر من مواكبة مشاريع المخطط الجهوي، ومساعدة الفرق التي كلفت من لدن مجلس جهة مراكش للإشراف على المشاريع التنموية في تنمية قدراتها ومهاراتها، لتنزيل الوثيقة الجهوية المشار إليها. من جهته، استعرض عبد اللطيف زغنون الخطوط العامة للاتفاقية المذكورة، التي تعدّ أول مبادرة من نوعها سيبرمها الصندوق، في إطار توجهاته الجديدة، معبرا عن استعاد هذه المؤسسة لتوقيع شراكات مع باقي الجهات والجماعات المحلية، لتحقيق مسلسل التنمية الجهوية الذي يأتي في سياق نقل بعض المهام الحكومية إلى رؤساء المجالس الجهوية. وأوضح زغنون أن الصندوق يعتزم تبني ثلاثة أساليب، في سياق توجهاته الجديدة؛ الأول كخبير والثاني كشريك ممول، والثالث كمستثمر، مؤكدا أن هذه المستويات الثلاثة وضعها رهن الدولة والجماعات المحلية، لتحقيق الاستراتيجية العامة في تحقيق تنمية اقتصادية تخلق الثروة وتمتص البطالة وتسعد المجتمع. وقدم كل عبد العزيز الكوجي، عضو جهة مراكش، وياسين الحداوي، مدير قطت الاستراتيجية والتنمية بصندوق الإيداع والتدبير، الخطوط العريضة لمشروع الشراكة سالف الذكر. يذكر أن هذا الحفل حضره، إلى جانب والي جهة مراكش، بعض نواب أحمد أخشيشن وعدد من المستشارين بالجهة والنائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لمدينة مراكش ورؤساء المصالح الخارجية وأطر ومهندسون من مختلف القطاعات الحكومية التي لها ارتباط بالتنمية المستدامة.