أورد شهود عيان، في اتصال مع هسبريس، أن آلاف قطعان الماشية، التي تعود ملكيتها إلى الرحل القادمين من المناطق الجنوبية والجنوب الشرقي، قد هاجمت، صباح اليوم الخميس، مئات الهكتارات من الملك الغابوي، وأتت على مشاريع للدولة كانت تروم تخليف أشجار الأركان والصبار والخروب؛ وذلك بجماعة سيدي عبد الله البوشواري، قيادة آيت واد ريم. وقال أحمد بن أحمد، رئيس جمعية تمجلوجت للتنمية والتعاون النشيطة بالجماعة الترابية سيدي عبد الله البوشواري والتي عُهد إليها بتسيير مشروع تخليف أشجار الأركان والصبار والخروب، الذي تضرر بفعل هجوم جحافل القطيع، "أنه جرى إخطار السلطات المحلية من أجل التدخل لوقف هذا الهجوم، والحيلولة دون وقوع احتكاكات بين السكان المحليين والرحل". وأضاف المتحدّث ذاته أن المساحة المتضررة تُقدّر بحوالي 600 هكتار، "وكان السكان المحليون ممنوعين من الولوج إليها أو استغلالها في الوقت الراهن، لفسح المجال لإحياء الغابة، التي سيكون لها وقع إيجابي مستقبلا عن أهالي المنطقة؛ لكن الأضرار، التي لحقتها اليوم بفعل ماشية الرحل، أفرغت كل الجهود المبذولة من محتواها". وطالب الفاعل الجمعوي السلطات الإقليمية والمحلية بالتدخل العاجل، لتفادي سيناريوهات الاحتكاكات والمواجهات التي شهدتها عدة مناطق بالإقليم، على إثر اعتداء الرحل على الملكية الخاصة وإتلاف المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى حماية المجال الغابوي الذي امتص ميزانيات مهمة، لتذهب سُدى، على حدّ تعبيره.