احتجاجا على اعتداءات الرعاة الرحل نظمت ساكنة العديد من جماعات إقليميتيزنيت وسيدي إفني وقفة احتجاجية بحر الاسبوع الماضي أمام مقر عمالة إقليمتيزنيت، و عبر ذوو الحقوق من مستغلي غابة الأركان من خلال الشعارات المرفوعة عن تتديدهم بانتهاك حرمة الأملاك الخاصة والمغروسات من مختلف الانواع و كذا الاعتداء على غابة الأركان أمام أعين السلطات التي قالوا أنها تتغاضى عن الاعتداءات السافرة للرعاة الرحل على ممتلكات الساكنة المحلية حسب تعبير المحتجين كما نددوا بطريقة تعامل المندوبية السامية للمياه والغابات مع تحديد أملاك الساكنة ضمن الملك الغابوي والمحاولات الجارية والحثيثة لتحديده حاليا بنفس الطرق التي كانت سببا في مجموعة من التوترات و النزاعات. وخلال الوقفة الاحتجاجية ألقيت مجموعة من الكلمات من قبل ممثلي التنسيقية الإقليمية وشبكة جمعيات محمية أركان للمحيط الحيوي وتنسيقية الأخصاص وأكلو والساحل كما تم الاستماع إلى شهادات من المتضررين من تحديد الملك الغابوي و ضحايا الرعي الجائر و الاعتداءات الجسدية التي تسبب فيها الرعاة الرحل. وأكد المحتجون على أن اعتداء الرعاة الرحل دفعت أغلبية المجلس الجماعي بجماعة الساحل إلى تقديم استقالتهم من المهام الانتدابية وهي الاستقالة التي لم يؤشر عليها عامل الاقليم. يذكر أن أغلبية مجلس جماعة الساحل أصدرت بيانا يوم 31 اكتوبر الماضي أكدت فيه أن أعمالا خطيرة وغير مسبوقة أقدم عليها أحد الرعاة الرحل باكتساح حوالي مائة هكتار من حقول مشروع الصبار الذي أنجز في إطار شراكة بين وزارة الفلاحة وسكان الجماعة، والذي دشن قبل سبع سنوات بمنطقة تيغانمين، بعد أن بلغ مرحلة الإنتاج، وقبل ذلك تم الهجوم أيضا على هكتارات من فدادين الصبار المغروس في إطار نفس البرنامج بكل من مناطق السهب، بوزرز واعباسن، والاعتداء على مغروسات المواطنين من الخضر وغيرها بكل من تملالت، البرج، سيدي بوالفضايل، يوكيت وأمعيش، ناهيك عن اجتياح وفتك قطعان الإبل خلال شهري مارس وابريل بغابات الأركان بافردا وتغزوت، ليتوج هذا المسلسل بتقديم العديد من المواطنين بدوار اعباسن أمام محكمة.