علمت الجريدة قيام مجموعة كبيرة من جحافل الرعاة الرحل ، بحر هذا الأسبوع ، بشن عدوان جديد على ساكنة دواوير " إقلالن " و " الهري " بجماعة أربعاء رسموكة ، خلف موجة من الغضب والاستياء لدى ساكنة هذه الدواوير ، ما دفع عددا من فعاليات بالمنطقة إلى رفع الصوت عاليا لمطالبة السلطات المحلية و الإقليمية والجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها والتدخل لوضع حدا لهذه الاعتداءات المتكررة على الأرض والزرع والإنسان. وفي تصريح للموقع ، استنكرت ساكنة إقلالن والهري والدواوير المجاورة لها هذه الإعتداءات الهمجية على المنطقة وما تخلفه من أضرار جسيمة لا تعوض على البيئة وعلى الساكنة. هذا مع تعمد هؤلاء الرحل العدوان عليهم في قلب دواويرهم ، حيث يتعمد الرحل الإحتكاك بالساكنة في شكل استفزازي، ما يخلق نوعا من الإحتقان الشديد، وتسببت مواشي وقطعان هؤلاء الرحل في إبادة مساحات كبيرة من الأشجار المثمرة، خاصة الأركان والصبار ،حيث يعمدون في شكل استفزازي إلى السطو على ثمار الأركان أمام أعين ساكنة المنطقة ، فكيف يعقل ان أشجار الأركان التي عمرت لمئات السنين وتعتبر من الأشجار النادرة، تهلكها ماشية الرعاة الرحل في أقل من ساعة من الزمن، وتبيدها عن بكرة أبيها. وأكدت عموم الساكنة " المتضررة أنها جد قلقة لهذا الوضع ، وخاصة ان هؤلاء الرحل يستنزفون المياه الخاصة بساكنة المنطقة، وقاموا بالإعتداء على مشروع للمخطط المغربي الأخضر واستنزفوا حوالي 30 في المئة منه . وحذرت ساكنة المنطقة من خطورة هذه الإعتداءات ، خاصة بعد إقدام عصابة من هؤلاء الرعاة بالإعتداء يوم أمس على رئيس جمعية إقلالن ، وقالت الساكنة انه ان استمر الأمر على هذا المنوال سيأتي يوم ويهاجر الجميع المنطقة ، ودعت الساكنة الجهات المعنية للتدخل العاجل حتى لا يصل الجميع إلى مرحلة لا تحمد عقباها. إذن هي هجمة جديدة تنضاف لسابقاتها، لكن ساكنة المنطقة لن تترك أراضيها ومزروعاتها لقمة صائغة لعصابات الرحل وجحافل قطعانهم التي لا تبقي ولا تذر، حيث تحول كل جنة إلى صحراء قاحلة، بينما تذر المال الطائل على أصحاب هذه القطعان ومالكيها.