ألقى فاعلون جمعويون مغاربة الضوء على أزمة الماء التي يعرفها المغرب، مقارنين بينها وبين السياسة المائية لهولندا. وفي هذا الإطار، قال نيكو فيسر، المسؤول عن الميدان الفلاحي بالسفارة الهولندية بالمغرب، إن المملكة تعرف نقصا كبيرا في المياه، وخاصة مياه الشرب. ووجه فيسر، ضمن اللقاء الذي نظمته الغرفة الفتية بالرباط بمنزل السفير الهولندي، دعوة إلى المغرب من أجل اعتماد عدد من المشاريع والقيام بعدد من التجارب في سبيل القضاء على النقص الذي يعرفه في مجال المياه، قائلا إن "المشكل زاد استفحالا مع ارتفاع التغييرات المناخية وتأثيراتها المستمرة سنة عن سنة". وأوصى المتحدث بضرورة العمل على تتبع عدد من الخطوات، ساردا مثالا في المجال الفلاحي الذي أكد أنه يجب تقليل استخدام المياه بالحقول واستقدام تقنيات جديدة وأيضا اعتماد مقاربات متنوعة بمختلف جهات المملكة. وأكد فيسر أن بلاده استطاعت أن تنهج ساسة مائية وطنية، إذ جرى "عقد معركة من أجل استخراج مياه البلاد الجوفية، لجعل هولندا موطنا قابلا للحياة". من جانبها، أكدت نجوى أبوفكر، عضو بالغرفة الفتية بالرباط، على ضرورة تعلم التقنيات الحديثة لهولندا ضمن مجال تدبير المياه، قائلة: "حاليا، البلاد تعرف أزمة مياه صاحبتها مظاهرات في عدد من مناطق البلاد وبالتالي يجب العمل على تحسين سياسة تدبير المياه بالبلاد ليستفيد المواطنون من مياه نقية تصلهم حتى منازلهم". وتحدثت نورا الزنايدي، عضو بالغرفة الفتية بالرباط، عن الخبرة الطويلة التي تتوفر عليها هولندا فيما يتعلق بموضوع المياه، "لكونها بلاد تغمرها المياه من جميع الجهات"، موضحة أنه "على المغرب الاستفادة من طرق تدبير المياه والتحكم فيها وتبني أكبر الحلول التي عملوا على اعتمادها". يذكر أن اللقاء يدخل ضمن مشروع أعدته الغرفة الفتية بالرباط يحمل عنوان "الطريق إلى.."، والذي من خلاله يتم تنظيم سلسلة من الزيارات لعدد من السفارات.