قام وفد من جمعية تنمية عالم الأرياف، المعروفة اختصارا ب "ادمر"، بزيارة عمل إلى دوار تمارغين وبعض الدواوير الأخرى المجاورة الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة تزارين بإقليم زاكورة، لمعاينة ودراسة إمكانية بناء بعض القناطر بالمسالك الطرقية داخل هذه الدواوير لتسهيل العبور أثناء تساقط الأمطار، خصوصا أن العديد من الدواوير، وضمنها دوار تمارغين، تكون منعزلة عن عالمها الخارجي كلما تهاطلت الأمطار. وقام الوفد، مرفوقا بطبوغرافيين يشتغلان لحساب الجمعية، بعد تفقد جميع المناطق التي تعرف تضررا بسبب مياه الأودية أثناء تساقط الأمطار، بوضع علامات على الأماكن المقترحة من قبل الساكن، لبناء القناطر، وهو ما استحسنته الساكنة المحلية واعتبرته فأل خير يجب الافتخار به، ومن شأنه أن ينقذ دوار تمارغين والدواوير المجاورة من المعاناة التي تتكرر كل فصل شتاء. ومن المنتظر أن تعمل جمعية تنمية عالم الأرياف على بناء حوالي خمسة قناطر بالمحاور الأساسية داخل دوار تمارغين، فضلا عن دراسة إمكانية بناء قنطرة أم الرمان، وقنطرة تمساهلت، لتمكين ساكنة هذه الدواوير من تجاوز محنتها المتكررة كل فصل شتاء. وستساهم هذه المشاريع المندرجة في إطار فك العزلة عن العالم القروي، في تسهيل عملية التنقل لفائدة الساكنة المستهدفة. وعن الاعتمادات المالية التي ستخصصها الجمعية لبناء هذه القناطر، أكد المهندس المكلف بتتبع ودراسة مشاريع الجمعية أن هذه الأخيرة تحصل على هذه الاعتمادات من القطاعات الوزارية المعنية بالتنمية وفك العزلة، من خلال عقد اتفاقيات شراكة، وكذا من المجالس المنتخبة وشركات خاصة، موضحا أن أهداف الجمعية هي تنموية واجتماعية مائة بالمائة. وسبق لمجلس جهة درعة تافيلالت، خلال دورته العادية لشهر مارس 2016، أن صادق بالإجماع على اتفاقية شراكة مع جمعية تنمية عالم الأرياف، لبناء عدد من القناطر من أجل فك العزلة بمجموعة من الدواوير بالمناطق القروية بالجهة، وتم تخصيص حوالي 400 مليون سنتيم لهذه الاتفاقية. وتهدف الجهة من خلال هذه الاتفاقية إلى بناء عشر قناطر كل سنة، وفق برنامج يضعه مكتب المجلس بناء على نتائج تشخيص حاجيات الجماعات والجمعيات. وبحسب مسؤول بالجمعية ذاتها، فإن هذه الأخيرة تستفيد من دعم المكتب الوطني للسكك الحديدية الذي يوفر لها السبائك الحديدية غير المستعملة، مضيفا أن مهندسي الجمعية متطوعون يعملون على إعداد دراسات وتصاميم خاصة لفك العزلة على تجمعات سكنية نائية جدا، مشيرا إلى أن هذا العمل التشاركي يخفض كلفة القنطرة الواحدة بحوالي 60 بالمائة.