قال رئيس جمعية تنمية عالم الأرياف، مولاي اسماعيل العلوي، اليوم الخميس بالرباط، إن الجمعية شيدت نحو 40 قنطرة بين سنتي 2009 و2017، فيما توجد 12 قنطرة أخرى في طور البناء للمساعدة في فك العزلة عن السكان المحليين. وأوضح السيد العلوي خلال لقاء بمناسبة مضي 20 سنة عن إنشاء الجمعية أن بناء هذه الجسور في إطار برنامج "قناطر التنمية والتضامن" (جسر التنمية والتضامن)، والذي حصل على الجائزة الأولى للمجتمع المدني لسنة 2017، يهدف إلى فك العزلة عن سكان الأرياف من خلال إنشاء جسور صلبة ومقاومة لفيضانات الوديان، مع تحقيق نمو اقتصادي كبير في التكلفة النهائية لهذه المشاريع. وأضاف أن الجمعية قامت ببناء هذه الجسور فى خمسة أقاليم بمساعدة المكتب الوطني للسكك الحديدية والدعم الإدارى والمالي للجان الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرا إلى وجود 12 قنطرة أخرى في طور البناء بالإضافة إلى أكثر من 80 قنطرة تمت دراستها ويجري البحث عن التمويل. وسجل رئيس الجمعية أن الجمعية في نهجها المتمثل في معالجة مشاكل سكان الريف وتنفيذ تدخلاتها، تقوم بدور الوسيط بين الجماعات القروية من جهة والدولة والجماعات الترابية والقطاع الخاص من جهة ثانية، مشيدا بالخبرة التي اكتسبتها الجمعية والمكانة الخاصة التي تتبوأ بها في المشهد الجمعوي. كما أطلقت الجمعية برنامجا آخر سمي "دواري إيفولكي" أي "قريتي الجميلة"، ويهم التنمية المندمجة للدواوير عبر تدخلات مرتبطة أساسا بترميم البيوت والتزود بالماء الصالح للشرب وتطهير السائل . وأشار إلى أن تدخلات الجمعية شملت أيضا المجال الصحي لتقريب الخدمات الصحية لسكان المناطق الجبلية خاصة في إقليمالحوز ، مبرزا أن عمل الجمعية غطى أيضا مجالات تكوين الشباب القروي والسقي والطاقات المتجددة وحماية البيئة. ويتمثل عمل الجمعية بصفتها ذات المنفعة العامة، في التدخل في العديد من ميادين التنمية القروية مثل تكوين الشباب والنساء، ومحو الأمية، ودعم الخريجين الشباب في إطلاق المشاريع الصغيرة، وبناء الجسور، والمسارات، والإدارة المتكاملة للدواوير، والتنمية الفلاحية.