نظمت ساكنة أيت ماجدن التابعة لنفوذ قيادة تنانت بإقليم أزيلال، احتفالا زوال السبت الفارط 2 نونبر الجاري بمناسبة تدشين قنطرة أيت عقا التي سوف تفك العزلة عن أزيد من 15دوارا وعرف الاحتفال بفك العزلة، حضور السلطات الإقليمية بأزيلال، وإسماعيل العلوي رئيس جمعية تنمية عالم الأرياف التي ساهمت في انجاز القنطرة سالفة الذكر ومشاريع فلاحية أخرى، وفي تصريح أكد محمد لكبير نائب رئيس جمعية أيت عقى للتنمية الفلاحية بأيت ماجدن، أن بناء قنطرة بأيت عقى من شأنه وضع حد لمعاناة مئات الأسر الفقيرة. وأوضح المتحدث أن مشروع بناء قنطرة أيت عقى ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و رئيس جمعية تنمية عالم الأرياف، وأضاف أن الاحتفال بفك العزلة عن المنطقة عرف ميلاد مشروع سقي الأراضي المتواجدة بضفة الواد الأخضر، عن طريق ضخ المياه بثلاث مضخات كبيرة، ستتحمل جمعية أيت عقى للتنمية الفلاحية تكاليف استهلاكها من الطاقة، وينتظر حسب مصادر فلاحية أن يستفيد من المشروع السقوي أزيد من 300فلاح. وكشفت ساكنة المنطقة أنه منذ أن جرفت مياه واد الأخضر بأيت ماجدن القنطرة الوحيدة التي كانت تربط أكثر من خمسة عشر دوارا بشرايين الحياة في "تنانت" منذ سنتين، عاشت في عزلة تامة، كانت نتيجة حتمية لعملية تفريغ حقينة سد الحسن الأول "ايت شواريت" بعد أن فتح المسئولون على السد قناتين للإفراغ تسببت في رفع صبيب الواد لأول مرة حيث جرف القنطرة التي كلفت ساكنة المنطقة ما يقرب من 20 مليون سنتيم تبرع بها المحسنون بمشاركة أبناء الدواوير المعنية الذين ساهموا بأكثرمن 90 يوم عمل. وذكرت مصادر من أيت ماجدن أن سقوط القنطرة الوحيدة بالمنطقة، وضعت أكثر من ألفي نسمة في عزلة وأثرت بشكل سلبي على حياة ألف شخص آخر، بعد أن إذ عزلت دواوير "كرول" "أيت واود انوست" "أيت اسماعيل" "أيت عقا" "أيت عبو" "إحنكاك" "أيتمخلوف" "أيت وعزان"، "أيت امزاخن"..وجعلت وصولها إلى الضفة الأخرى رهين بعبور مياه الواد التي يتجاوز علوها المترين، الأمر الذي يبدو للكل مستحيلا نظرا لما تحفه من مخاطر، لتبقى ساكنة الدواوير المطلة على "واد الأخضر" محرومة مؤقتا من عدد من المصالح التي كانت بالأمس متوفرة. وفتح بناء قنطرة أيت عقى آفاقا أمام التلاميذ الذين يتابعون دراستهم ب"ثانوية الزرقتوني" بتنانت ، وجدوا لأزيد من سنتين أنفسهم محاصرين بعيدا عن منازلهم، وتقاسموا معاناتهم مع نساء ورجال التعليم، وتسبب فيضان واد الأخضر في خسائر كبيرة للسكان بعد أن جرف عددا من الضيعات والاستغلاليات الفلاحية الخاصة ب"مزروعات بكرية"، يخصص أغلب منتوجها للبيع بالأسواق المجاورة