تضامن القبيلة لا يكفي لفك العزلة عن الدواوير و هي تدور في حلقة مفرغة في صراعها مع الواد الأخضر نتيجة غياب دور الدولة التي ينتظر المواطنون أن تكون السند هذه المرة للوصول إلى بر الأمان ؟ جرفت سيول واد الأخضر بأيت ماجدن في منتصف غشت الماضي القنطرة الوحيدة بالمنطقة التي كانت تربط الدواوير بشرايين الحياة في "تنانت" و السبب ناتج عن تزامن أمطار الصيف مع تفريغ حقينة سد الحسن الأول "ايت شواريت" مما سبب في رفع صبيب الواد إلى مستوى قياسي، حيث جرف القنطرة التي كلفت ساكنة المنطقة ما يقرب من 31 مليون سنتيم عبر دفعتين .تبرع بها المحسنون بمشاركة أبناء الدواوير المعنية. غياب القنطرة بالمنطقة سبب في صعوبة التنقل لأكثر من ألفي نسمة و أثرت بشكل مباشر و سلبي في حياة حوالي ألف نسمة على الأقل إذ عزلت دواوير "كرول" "أيت واود انوست" "أيت اسماعيل" "أيت عقا" "أيت عبو" "إحنكاك" "أيت مخلوف" "أيت وعزان" "أيت امزاخن. فيضان واد الأخضر سبب أيضا في خسائر كبيرة للسكان ويتعلق الأمر بجرف عدد من الضيعات و الاستغلاليات الفلاحية ، يخصص أغلب منتوجها للبيع بالأسواق المجاورة ، كما أدى انهيار القنطرة إلى حرمان منتجي المواد الفلاحية من ترويج منتوجاتهم في سوق الأربعاء . و ستزداد محنة الدواوير المعنية مع حلول موسم الامطارو الدخول المدرسي. فعدد من التلاميذ الذين يتابعون دراستهم ب"ثانوية الزرقتوني" بتنانت سيجدون أنفسهم محاصرين بعيدا عن مدارسهم مما سيساهم في ارتفاع نسبة الهذر المدرسي. و في انتظار تدخل السلطات الوصية لمساعدة الدواوير المحاصرة ستعيش مئات العائلات حياة مغايرة لم تعتد عليها قبل سنة منذ إنجاز القنطرة بمحاذاة دوار "إكادوين".مصادر من دوار أيت عقا أكدت أن لجنة من الدواوير المتضررة قدمت لعامل الإقليم شكاية في الموضوع ووعدها بتدخل عاجل لحل مشكلة قنطرة واد لخضر. لحسن أكرام القنطرة قبل ان تجرفها المياه القنطرة بعد فيضان واد الاخضر