بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على تدميرها بسبب فيضانات سنة 2014 التي عرفها وادي الزات آنذاك، فتح مقطع طرقي جديد بين قنطرة تمكونسي والطريق الإقليمية رقم 2016، من جهة، وبين القنطرة والطريق المؤدي إلى دوار تمكونسي والدواوير المجاورة بمنطقة ايت زياد، التابعة لجماعة خميس تيديلي، بإقليم الحوز، من الجهة الأخرى. وكانت فيضانات وادي الزات قد دمرت هذه القنطرة التي استكملت أشغال بنائها من طرف جمعية تفروط للتنمية بدوار تمكونسي، وجماعة تديلي مسفيوة بإقليم الحوز، في إطار اتفاقية شراكة بين الطرفين، بغلاف مالي ساهم فيه المجلس الجماعي ب12 مليون سنتيم، والهيئة المدنية المذكورة ب7.5 ملايين سنتيم، بحسب الفاعل الجمعوي عبد السلام لوكيد، الذي أكد أن هذا الإنجاز سيفك العزلة عن عدة دواوير. وأورد لوكيد أن الجماعة وفرت مواد البناء والآليات، فيما قامت جمعية تفروط للتنمية بدوار تمكونسي بتوفير اليد العاملة، مشيرا إلى أن "هذه القنطرة تم إصلاحها وفق اتفاقية أولى ساهم فيها المجلس الجماعي ب14 مليون سنتيم، والجمعية ب6 ملايين سنتيم، لكن للأسف فيضان سنة 2014 جرف القنطرة الأولى، وبعد ذلك تم إنجاز أعمدتها، ضمن هذه الاتفاقية"، يقول لوكيد، رئيس الهيئة المدنية سالفة الذكر. وإذا كان التعاون بين هيئات المجتمع المدني قد مكن من هذا الإنجاز الفني، فإن كلا من قنطرة "الشبايك" و"تمزليط" المجاورتين لا زالتا على حالهما، بعد جرف الفيضان لهما سنة 2014، ما جعل المواطنين بمجموعة من دواوير جماعة تيدلي، على الضفة الأخرى، يعانون من صعوبات في التنقل صوب مدينة أيت أورير ومراكش، للتسوق وقضاء أغراضهم الإدارية، ويفرض عليهم قطع مسافات طويلة. يذكر أن القنطرتين المذكورتين تدخلان في اختصاص وزارة التجهيز، وأن غلافهما المالي يفوق ميزانية كل من جماعة خميس تديلي وأربعاء تغدوين، ما أدى إلى بقائهما على حالهما منذ فيضان 2014، رغم دورهما الكبير في فك العزلة عن عدة دواوير بالجماعتين معا. ويشار إلى أن قنطرة "تمزليط" يتم ترميمها بشكل مؤقت لتمكين سكان الدواوير من التنقل صوب السوق الأسبوعي لأربعاء تغدوين، ومدينة أيت أورير حيث تتمركز مجموعة من الإدارات العمومية والأسواق التجارية.